السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي أني أسكن في سكن مع أحد العمال الوافدين من دول شرق آسيا، وأذكر أني مرة أخطأت وتناولت من ورائه مباشرة بالملعقة, وأعتقد أنه كان عليها بعضا من لعابه (كمية بسيطة أحسست بها) فهل هناك احتمال لانتقال فيروس الإيدز إلي؟
مع العلم أن هناك بعض الحبوب في فمي، وعندي التهاب، ولكنه بسيط جدا في فمي، وطبعا لا أعاني من أي نزيف في فمي أو في شفتي، أي ليس هناك ظهور لأي قطرة دم واحدة، وأنا الآن أشك في إصابة شريكي بالسكن بالفيروس ولست متأكدا، وأعاني من مناعة ذاتية ضعيفة بعض الشيء، فهل خوفي من انتقال المرض لي مبرر أم ماذا؟ لأن الوساوس بدأت تراودني.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
منظمة الوقاية من الأمراض الأمريكية (CDC) فإنه وبشكل عام لا ينتقل فيروس الإيدز عن طريق الفم، ولا حتى التقبيل العادي، فما بالك بالشك في وجود لعاب على الملعقة، فهذا لا يمكن حدوثه إن شاء الله.
ويمكنك بطريق غير مباشر إقناع زميلك بعمل تحاليل وفحوصات، ومن أبسطها تحليل الدم العادي لعدد كريات الدم البيضاء، وهي ما بين (3000 ) إلى (10000) في الأوضاع العادية، ويشير ذلك إلى أن الدم لا يوجد به فيروسات تقلل من الكريات البيضاء، وتسيطر على جهاز المناعة.
يتطلب ظهور الفيروس في الجسم بعد انتقاله فترة من الزمن حتى يتمكن اختبار التحليل من اكتشافه، تتراوح هذه المدة ما بين أسبوعين إلى شهرين، وبعد مضي هذه المدة فمن المؤكد عدم الإصابة بالفيروس إن شاء الله، مع ترك هذه الوساس التي تنغص عليك حياتك وتبقيك في شك متواصل.
ويمكن تقوية مناعتك بالغذاء الصحي، مع تناول حبة البركة والعسل والقرفة والزعتر والحلبة في الطعام، وتناول الحبوب الكاملة، مثل القمح والفول النابتين والسلطات الخضراء.
وفقك الله لما فيه الخير.