السلام عليكم

لدي بنت عمرها 16 سنة، لقد شرحت لكم مسبقا أن ابنتي لم تأت لها الدورة الشهرية، وليس لها ثدي، ونصحتموني أن آخذها للطبيب، فأخذتها إلى طبيبة مختصة أعطتها تحليل، وحللت البنت وقالت الدكتورة إن لديها خمولا في الغدة النخامية، وطلبت منا تصوير تلفزيون للرحم، وتحليلين آخرين.

حللت البنت ومنذ أيام عملت تصويرا، وأعطونا موعدا للدكتورة، لكي ترى التحليل والتصوير، ولكن موعد الدكتورة بعد شهر، ونحن ما عندنا صبر إلى شهر.

هل يمكن أن تكون حالتها خطيرة، ولا تشفى؟ فأنا خائفة على ابنتي، وماذا يمكن أن يكون معها؟! وهل هناك أدوية لمرضها؟ وما هي الأدوية؟ وكم مدة شفائها؟

علما أني سمعت الدكتور يقول للممرضة عندما كانوا يصورون ابنتي: فأشار الدكتور على منطقة بالتلفزيون، وكتب hypoplastic يمكن كانت الكلمة هكذا! فما معنى هذه الكلمة؟

وشكرا على موقعكم الرائع والمفيد، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك خطورة مطلقا على حياة البنت عافاها الله، ولكن في مثل هذه الحالات هناك قصور معين في الدائرة المسؤولة عن الهرمونات الأنثوية، وبالتالي فالنمو طبيعي للثدي، ونمو ونعومة الشعر ونعومة الصوت ووجود الرحم، والمبايض، وهذه الدائرة المسؤولة هي الغدة النخامية، وما تفرزه من هرمونات، والمبايض وما تفرزه من بويضات وهرمونات، والرحم.

علما أنه إذا حدث خلل وراثي في الغدة النخامية أو المبايض أو الرحم، تنقطع هذه الحلقة أو الدائرة وينعدم الإنجاب، ولكن لا توجد خطورة على الحياة، إن شاء الله.

التصوير للغدة النخامية بأشعة الرنين، وتحليل الهرمونات، والسونار على المبايض والرحم يساعد في التشخيص، بالإضافة إلى (العد الكروموسومي)؛ حيث أن الإنسان الطبيعي يحتوي على عدد 44 كروموسوم جسمي + XY وهما زوج من (الكروموسومات) الجنسية يؤخذ ال Y من نطفة الزوج، ويؤخذ ال X من بويضة الأم، وتنتقل الصفات الوراثية من الأب والأم إلى الأبناء من خلال تلك الكروموسومات الجسمية والجنسية.

الآن عليكم بالصبر، وعرض الفتاة على استشاري غدد صماء وباطنة، ومتابعة الحالة، والله المستعان، ونتمنى لها الشفاء والسلامة.

أما كلمة Hyopplasia فلفظ يطلق على أي عضو لا يؤدي وظيفته، لعدم اكتمال الأنسجة داخله، التي تفرز الهرمونات والإنزيمات وباقي وظائفه الحيوية، ولكن العبرة بنتيجة التحاليل وبالتصوير، والمسألة تحتاج إلى مزيد من الصبر والمتابعة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.