السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة أعاني من مشكلة ابني الذي لم يسنن إلى الآن، رغم أنه أتم ثمانية أشهر، وأشعر أن لثته منتفخة، وهو يرضع صناعي، فهل لى أن أعطيه أى شيء يساعده على التسنين؟
أشعر أن جسمه ممتلىء من الرضاع الصناعي، مع العلم أنني قللتها إلى رضعتين في اليوم فقط، صباحا ومساء، وقد بدأت في إطعامه تدريجيا منذ كان في الشهر السادس من عمره، حيث بدأت بإعطائه الزبادي، فما هي كمية الطعام المناسبة له والتي يحتاجها جسمه في اليوم؟ وكم عدد الوجبات؟ مع العلم أنني أطعمه بسكويتا -بسكوت بدون بيض- مذابا في أعشاب طبيعية بدل الماء يوميا، والزبادي، وهل البسكويت سبب زيادة وزنه؟
ولكن أتجنب إعطاءه الحوامض كالبرتقال، ولا أعلم صحة ذلك، وكذلك أريد إعطائه جبنة المثلثات والجبن المطبوخ والرومى فهل هذا صحيح؟ وهل يمكنني إطعامه الشوفان أو الكورن فليكس؟ وما هو مقدار صفار البيض الذي يمكنني إعطاءه على مدار الأسبوع يوميا؟ ومتى يمكنني إطعامه الطعام الخشن إلى حد ما؟ وهو دائما مصابا بالبرد -رشح- فما السبب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن ا ج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
متوسط بداية ظهور الأسنان عند الأطفال هو عمر الستة شهور، وبعض الأطفال يبدأ ذلك مبكرا عند عمر خمسة شهور، وبعض الأطفال يبدأ التسنين متأخرا عند سبعة أو ثمانية شهور، فلا يوجد ما يدعو للقلق، فقط يجب إعطاء الطفل نقط فيتامين دال بمعدل أربع نقاط يوميا، أو ما يوازي ( 400) وحدة دولية حسب الشركات المصنعة، مرة واحدة يوميا، حتى عمر السنة، ثم إعطاءه خمس نقاط أو ( 500) وحدة دولية، حتى عمر العاشرة دون انقطاع؛ لأن هذا الفيتامين ضروري جدا لامتصاص الكالسيوم من الحليب إلى الدورة الدموية، ومن الدم إلى ترسيبه في العظام.
من ناحية الفطام فيبدأ الفطام من عمر أربعة شهور، ونعني بالفطام هو إدخال وجبة غير الحليب لإطعام الطفل، والوجبة التي يمكن البدء بها في عمر أربعة شهور هي شربة الخضار، وهي خليط من الكوسا والبازلاء -البسلة- والبطاطا والجزر، كل ذلك مسلوق ومخفوق في الخلاط، بحيث يصبح الخليط سائل يمكن وضعه في المرضاعة، وإعطاءه للطفل مكان وجبة حليب، ومن الممكن إعطاء الطفل بعض العصير، مثل البرتقال أو التفاح في عمرأربعة شهور أيضا.
مع الحرص على عدم إرضاع الطفل وجبات حليب مطلقا ما بين العاشرة مساء والسادسة صباحا، لأن تلك الوجبات مرهقة للطفل وللأم في نفس الوقت، وهي السبب في الوزن الزائد، وبكاء الطفل ليلا ليس بسبب الجوع، ولكن لأسباب أخرى مثل غازات البطن، وتغيير الحفاض أو مجرد الرغبة في الاحتضان أو العطش، ويمكن تجربة إعطاءه قليلا من الماء النظيف.
مع الأخذ في الاعتبار عدم إضافة الملح أو السكر أو العسل لطعام الطفل، قبل نهاية عمر السنة، والبسكويت عبارة عن مواد نشوية لا يعتمد عليه في تغذية الطفل؛ لأنها تحتوي على السكر فقط، وهذا سبب من أسباب زيادة الوزن، ثم البدء بعد ذلك في إعطاء الطفل حبوب السيريلاك من عمر ستة شهور، بحيث لا يتضمن القمح، وهناك سيريلاك بالفواكه وسيريلاك بالأرز، ثم في السادس والسابع يمكن إضافة الزبادي مع قطع الموز المهروس، ويمكن في الثامن إضافة جبن المثلثات والمهلبية وهي نشاء الأرز أو الذرة مع الحليب، ثم صفار البيض، وكل هذه الوجبات تراكمية، بحيث أن إعطاء الطفل وجبة جديدة لا يحذف الوجبة السابقة على ذلك.
في عمر السنة يمكن إضافة اللحم أو الدجاج المفروم، وفي كل مرة يضاف فيها وجبة غذائية جديدة يجب إعطائها للطفل وحيدة بين الوجبات، حتى يمكن التعرف على الوجبات والأصناف التي تؤدي إلى الحساسية وتجنبها بعد ذلك.
لا يصح إعطاء الطفل في هذا العمر الشوفان والجبن الرومي والكورن فليكس؛ لأنها أطعمة تحتوي على مواد حافظة وعلى قمح، وهذه أطعمة كما قلنا لا تعطي للأطفال أقل من عمر السنة.
وفقكم الله لما فيه الخير.