أعاني من رجفة في اليدين والجسم، فما السبب؟

0 490

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة بعمر 25 سنة، أعاني من رجفة في اليدين، وأحيانا بكل الجسم، وأشعر بارتخاء بها عند القيام بأي عمل والضغط عليها.

راجعت الطبيب، أخبرني أنه لا يوجد شيء، وأعطاني دواء لمدة خمسة أشهر، وتوقفت عنه، لأنه أنقص من وزني حوالي (11) كيلو، وكل الأطباء قالوا أنها حالة نفسية، علما أنني عصبية، وعندي نقص في فيتامين (B 12) و(D)، وأغلب الوقت ضيق في الصدر، وأتنفس بصوت عال، وأشعر بالتعب، وكل ما تقدم لي خاطب ينتهي الموضوع بسرعة قبل أن يأتي إلى البيت.

أولا: أريد الدعاء لي وعلاج لحالتي، وثانيا: كيف أثبت على الرقية الشرعية، لأنني كل شيء أعمله إلا الرقية الشرعية لا أعرف لماذا؟ أريد النصيحة والتوجيه الصحيح.

وجزاكم الله خيرا، وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من نوع من القلق النفسي المصحوب باكتئاب ثانوي من الدرجة البسيطة، المطلوب منك الآتي:

أولا: أن تكون لك قناعة تامة أن حالتك يمكن علاجها.

ثانيا: عليك بإجراء فحوصات طبية، وذلك من خلال الذهاب إلى الطبيبة، وأعتقد على وجه الخصوص يجب أن تتأكدي من مستوى هرمون الغدة الدرقية، حيث إن نقص الوزن المصحوب بالعصبية والتوتر، وعدم الارتياح النفسي، كثيرا ما نشاهد عند الذين يعانون من ارتفاع في مستوى هرمون الغدة الدرقية، خاصة عند النساء، فأرجو أن تكملي هذا الفحص وتقومي به، نقص فيتامين (د) تعويضه سهل جدا.

بعد أن تتأكدي من وضعك الصحي الجسدي، كل الذي تحتاجين إليه هو تناول أحد مضادات القلق ومحسنات المزاج، وهي كثيرة وكثيرة جدا، وننصح بما هو متوفر في البلد الذي يعيش فيه الإنسان، أنت تعيشين في فلسطين المحتلة، وأعرف من مراسلات بعض الإخوان معي أنه توجد نفسية جيدة مثل عقار (سيرترالين)، دواء جيد، ممتاز، فعال جدا، جرعته هي (خمسين مليجراما) -محتوى الحبة-، يفضل أن يبدأ الإنسان بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراما – يتم تناولها ليلا.

هذه الجرعة يستمر عليها الإنسان لمدة أسبوعين، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى حبة واحدة ليلا لمدة ستة أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن الدواء.

أنا أعطيتك فقط مثالا لدواء جيد ومفيد، وأعرف أنه متوفر في فلسطين، لكن قطعا القرار يجب أن يكون للطبيبة التي سوف تذهبين إليها، حتى وإن لم تكن طبيبة نفسية، معظم الأطباء الآن يدركون جيدا الأدوية النفسية المفيدة لعلاج هذه الحالات البسيطة، من قلق وتوترات واكتئاب، وحالتك بالفعل هي بسيطة.

أيتها الفاضلة الكريمة: عليك أيضا بالتنفيس والتفريغ النفسي، وهذا موضوع بسيط جدا، نحن كثيرا ما نكتم بعض الأشياء في داخلنا، ذلك إما من خلال عدم القدرة على التعبير، أو كنوع من الخجل، أو أننا لا نريد أن نحرج الآخر، هذا الكتمان ليس صحيحا، الإنسان يعبر عن ذاته أول بأول في حدود الذوق والأدب، هذا من أفضل الطرق العلاجية المفيدة.

الطريقة الأخرى ويجب أن تركزي عليها هي: تطبيق تمارين الاسترخاء، وبهذه المناسبة موقعنا أعد استشارة بسيطة جدا فيها خطوات متدرجة للتنفس، وكذلك قبض وشد العضلات واسترخائها، من يطبقها سوف يستفيد منها، و-إن شاء الله تعالى- أنت تكونين من هؤلاء، رقم تحت الاستشارة هو (2136015)، من المهم جدا أن يكون هنالك تواصل اجتماعي، وأن تكون لك مشاركات إيجابية فيما يخص شؤون أسرتك.

بالنسبة للرقية الشرعية: هي مفيدة، والإنسان يمكن أن يرقي نفسه عدة مرات، ومشايخنا هنا دائما ينصحون بالرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل، يمكن عن طريق الإنترنت أن تصلي لهذا الرابط، وهناك عددا كبيرا من المشايخ لديهم برامج توضح كيفية الرقية الشرعية، وقطعا إذا تواصلت مع أحد الداعيات في المكان الذي تعيشين فيه، هذا أيضا سوف يكون أفيد وأفضل، لأن الرقية الشرعية تعلمها أيضا يجب أن يكون من خلال التلقي، وأنا دائما أحب الإنسان الذي يأخذ الأمور من مصادرها الجيدة، والتعايش مع الداعيات فيه خير كثير؛ لأن الإنسان يحتاج على من يعينه على أمور الدنيا والآخرة.

نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وخير الدعاء هو ما كان صادرا من نفس الإنسان، واجتهدي في حياتك، و-إن شاء الله تعالى- تكوني من الناجحين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات