السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر22 سنة، طولي173 ووزني 88 كجم، أحس بانتفاخات وغازات معظم الوقت، ودائما أحس أني أريد أن أدخل حماما، كما أخاف أن أقعد بجانب أي أحد، وطول الوقت أحس أنه تخرج مني غازات!
الطبيب وصف المرض أنه قولون عصبي، وأخذت (فلاجيل وسبازما) وما أحسست بفائدة، وطبيعة عملي تتطلب التواجد دائما مع الناس، والموضوع هذا محرج لي.
ما هو تشخيص حالتي؟ ولماذا الغازات والانتفاخات طول الوقت؟ وما العلاج؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من شرح مبسط لآلية عمل القولون، لنفهم موضوع الغازات، فإنه يتم امتصاص العوامل المشكلة للطعام من قبل الأمعاء الدقيقة، وتمر بقايا الطعام المهضوم إلى القولون، وتدفع بفضلات طعامية، حيث تبقى في القولون فترة طويلة، قد تمتد لأكثر من يوم حيث يتم فيه امتصاص الماء المتبقي بالفضلات، وبعض الشوارد والملح، وكون القولون يحوي كميات كبيرة من الجراثيم المفيدة، والتي تعمل على تخمير هذه البقايا مساعدة على امتصاص وصنع (ال vit K) مطلقة في سياق ذلك الغازات الناجمة عن عمليات التخمير هذه.
علما أن للقولون وظيفة حركية (حوية) تحدثها (الضلات الملساء) التي تشكل جدار القولون، وتقسم لعضلات دائرية حلقية, وعضلات طولية تعمل لحركات (مزج محتوى القولون)، ومن ثم دفعه إلى خارج الجسم بشكل متناسق، وسرعة ثابتة في حالة القولون الطبيعي.
لذلك فإن الغازات وكاضطراب وظيفي للقولون قد تنجم عن الحالات التالية:
-السبب الغذائي، كالأغذية المطلقة لغازات كثيرة، كالبقوليات والبهارات، والتي تهيج وتزيد حركات القولون بشكل غير متناسق، والمشروبات الغازية أو كثرة تناول الحليب والبصل والثوم، وبعض الخضراوات الفجل الكرنب القرنبيط الملوخية.
-السبب الفيزيائي: البرد أو الجهد والتعرض لهذه العوامل قد تحث عند بعض المرضى اضطرابا حركيا من سرعة وعدم تناسق في حركات القولون، مؤدية لغازات ونفخة، وربما آلام البطن الماغصة.
-السبب النفسي: وهي الاضطرابات النفسية التي تتبدى بأعراض هضمية وظيفية كالاكتئاب والوسواس القهري أو فقط التعرض لشدة نفسية أو ضغوط حياتية، تكون كافية عند البعض لتظهر لديهم بأعراض قولونية، وهضمية بنفس الآلية في البند السابق.
-السبب الدوائي: لا ننسى أن العديد من الأدوية، وخاصة التي تستخدم بشكل طويل الأمد قد تترافق بأعراض هضمية وظيفية، ومنها الغازات والنفخة، كأدوية الضغط والأدوية النفسية أو العصبية ومضادات التقلص التي تبطئ من حركة القولون.
علاج الحالة هو: اتباع نظام غذائي، نستبعد فيه الأغذية المتهمة في حالتك أخي الفاضل، ونفي الأسباب الأخرى التي ذكرت في سياق الإجابة، واستخدام حاليا:
-:duspataline 200 حبة مرتين لمدة أسبوعين.
-: Motival حبة واحدة مساء، واتباع رياضة خفيفة، لمساعدة القولون على بدء حركات الحوية بشكل متناسق وطبيعي.
مع تمنياتي لك بالصحة .