أعاني من اكتئاب، هل من مهدئات لا تؤثر علي على المدى الطويل؟

0 159

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حالة اكتئاب بسبب ضغوط الأسرة والحياة، وشعور بعدم الاستمتاع بأي شيء في الحياة، وتمني الموت، أحيانا أشعر بالأرق، وأحيانا أستيقظ من نومي وكأني في حال شلل لبعض أطرافي، هل من مهدئات لا تؤثر علي على المدى الطويل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب لا يعالج عن طريق المهدئات، ولكن يعالج بواسطة أدوية ممتازة تعرف بمضادات الاكتئاب، والإنسان يحتاج غالبا لدواء واحد، هذا إذا أثبت فعلا أنك تعانين من اكتئاب نفسي حقيقي، أما إذا كان الأمر متعلق بعدم الارتياح نسبة للظروف الحياتية، هذا لا أعتقد أنه يستحق علاجا دوائيا، إنما تواجه مثل هذه الحالات من خلال:

1) أن تكون إيجابيا في تفكيرك.
2) ألا تتشاءم.
3) أن تكون متسامحا.
4) أن تواجه أمور الحياة بصبر وإصرار على النجاح.
5) أن تجعل نفسك مطمئنة بذكر الله.
6) أن تطور نفسك في نطاق عملك.

هذه الخطوات إذا اتخذها الإنسان بجدية واجتهاد تغنيه تماما عن العلاج الدوائي.

أرجو أن تتبع هذا المنهج - أختي الكريمة -، وأنا سوف أصف لك الدواء إذا كنت تحسين فعلا أن اكتئابك عميق، لكن تناول الدواء يجب ألا يأخذ أسبقية.

بالنسبة للأرق، حاولي أن تنظم نومك، احرصي على أذكار النوم، ثبت وقت النوم ليلا، لا تتناولي الشاي أو القهوة بعد الساعة السادسة مساء، تجنبي النوم في أثناء النهار، مارسي الرياضة، كل هذا يفيدك كثيرا.

أما بالنسبة للعلاج الذي سوف يساعدك ويحسن نومك - وإن شاء الله تعالى - يزيل اكتئابك، هو عقار يسمى (ريمارون) واسمه العلمي (ميرتازبين). أنت تحتاج له في جرعة نصف حبة فقط – خمسة عشر مليجرام – تتناولينها ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء، إذا كان عمرك أقل من عشرين عاما لا تتناولين أي دواء، وأحبذ أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات