السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وفقكم الله وأجزل لكم الأجر والمثوبة.
أعاني من ألم في الأذن، والطبيب أكد بأن هنالك ثقبا داخل الأذن، وأعطاني بعض الأدوية والمسكنات، ولكني لا أرى أي فائدة منها، وأكثر ما يقلقني أنني في أغلب الوقت أشعر وكأنني في حلم، بمعنى أني لا أستطيع التركيز، وأشعر بدوار ورغبة في النوم طول الوقت، فما تشخيصكم لحالتي؟
وفقكم الباري.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا أكد لك طبيبك المعالج وجود ثقب بطبلة الأذن، فمن المفترض ألا يكون هناك ألم شديد، وذلك بسبب أنه ليس هناك ضغط على طبلة الأذن من الإفرازات والصديد المتجمع خلف طبلة الأذن، والذي يكون في بداية التهاب الأذن الوسطى، مما يسبب ألما شديدا، ولكن مع استمرار الضغط؛ يحدث ثقب في طبلة الأذن، ويخرج ذلك الصديد إلى قناة الأذن الخارجية ويختفي الألم أو يقل بصورة واضحة عن أول الأمر.
ولذا يجب عمل مسحة من هذا الصديد إن وجد، وعمل مزرعة للوقوف على نوع البكتيريا المسببة لتلك الالتهابات، بشرط التوقف عن تناول أي مضادات حيوية قبل عمل المزرعة بثلاثة أيام على الأقل، لإعطاء المضاد الحيوي المناسب، وخاصة أنه سبق تناولك لمضاد حيوي، ولكنك لم تشعري بتحسن.
أما بخصوص الدوار: فإذا كان الثقب قديما، والدوار شديدا ومصحوبا بغثيان، ولا تستطيعين المشي بمفردك وتستندين على أي شيء، فقد يكون ذلك بسبب انتقال الالتهاب من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية والمسئولة عن الاتزان، ووقتها لابد من عمل أشعة مقطعية على عظمة الصدغ، والأذن التي بها الثقب للوقوف على سبب ذلك الدوار، ولكن أغلب ظني أن الأمر أبسط من ذلك، وأن هذه الأعراض سالفة الذكر بخصوص الدوار ليست موجودة لديك، اعتمادا على باقي شكواك بأنك تشعرين أنك تحلمين، وأنك غير مركزة، وتشعرين بالرغبة في النوم طوال الوقت، ولذا مع تناول المضاد الحيوي المناسب لنتيجة المزرعة؛ ستكون النتائج أحسن حالا من المرة السابقة.
والله الموفق.