السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
من فضلكم أريد أن أسأل عن إجراءات معامل الأجنة فى عملية الحقن المجهري، في المراكز المتخصصة في ذلك، -من ناحية عدم اختلاط الأنساب-، بمعنى ماذا يضمن للزوجين ألا يحدث عن طريق الخطأ خلط في أجنة المترددين على المركز، بسبب، مثلا: كثرة المترددين على المركز، عدم وجود فريق عمل كاف مما يسبب عدم الدقة لكثرة العينات، الإهمال في أي مرحلة من مراحل تناول العينات والأجنة.
كذلك أرجو إفادتي إذا كان هناك مركز معروف في القاهرة، أو أي من محافظات مصر، يقوم بهذه العملية ويكون ثقة لديكم، وكذلك أجد فيه فريق عمل من النساء بداية من الطبيبة ومرورا بطبيبة تخدير، وحتى الممرضات، بحيث لا أتعرض خلال العملية لوجود رجال في أي مرحلة من المراحل.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك من هذه الناحية -ياعزيزتي- ولك العذر في ذلك, فتجربة أطفال الأنابيب هي بحد ذاتها تجربة تحمل الكثير من المعاناة للزوجين, وإذا أضيف اليها الخوف من حدوث خطأ أو خلط بين العينات أو الأجنة، فإن الكثيرين قد يمتنعون عن هذه المحاولة، لذلك فإن طمأنة الزوجين بخصوص دقة الإجراءات, والإجابة على أي تساؤل بهذا الشأن لإزالة الشكوك عندهما، يعتبر أمرا هاما جدا وخطوة هامة في العلاج.
ونحن دائما نطمئن الأزواج بأن القوانين والإجراءات بهذا الخصوص صارمة جدا، وهي تبدأ من أول لقاء بين االزوجين والطبيب, حيث يتم التأكد من البطاقة الشخصية ومن صلاحية عقد الزواج، ثم وفي كل مرحلة وكل خطوة سواء في العيادة أو في المختبر، أو في غرفة العمليات، هنالك قانون صارم يلزم ويتطلب التأكد من قبل شخصين مسؤولين في المختبر -وليس شخصا واحد -، من أن الأسماء والأرقام الموضوعة على العينات، هي أرقام وأسماء مطابقة للزوجين، ويجب أن يوقع هذا الشخصان على أنهما قد فعلا ذلك, ويوثقا ذلك في ملف خاص، وأحب أن أطمئنك أيضا بأنه لا يتم التعامل في داخل المختبر، في كل مرة إلا مع حالة واحدة، ولا يسمح بإدخال عينة جديدة إلا بعد الانتهاء من العينة الأولى.
ولقد تم حديثا إدخال برامج الكترونية في مختبرات أطفال الأنابيب لزيادة الدقة وتقليل احتمال أي خطأ بشري, مثل برنامج( IVF WITNESS 4)، وهي برامج تعمل عن طريق تخصيص بصمة الكترونية لكل زوجين، وهذه البصمة ترصد الحيوانات المنوية، والبويضات والأجنة الملقحة لهذين الزوجين, وتنبه الأطباء والعاملين في المختبر, لأي خطأ قد يحدث في العينات المستخدمة.
وهذه التقنية الحديثة هي في منتهى الدقة، وقد أصبحت مستخدمة على نطاق واسع في مراكز الإخصاب, بما في ذلك مراكز كثيرة في الشرق الأوسط، فإذا تم الجمع بين كل ما سبق من طرق، فإن احتمال حدوث خطأ ما، سيكون أندر من النادر -إن شاء الله-.
نصيحتي لك هي بالبحث عن مركز تكون نسبة النجاح فيه مقاربة للنسب العالمية، ويكون لديه مثل هذه البرامج الالكترونية في تلافي الخطأ.
وأعتذر منك -ياعزيزتي- فأنا من خارج مصر، ولا أعرف مراكز الإخصاب فيها، والأفضل أن تقومي أنت بسؤال من هم ثقة من الناس والأطباء, لإفادتك بأحسن المراكز, وإن كان هنالك مراكز تعمل فيها طبيبات وممرضات فقط.
أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.