السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة عمري 13 سنة، في ليلة شعرت بحكة في منطقة الفرج قبل النوم، فقمت بحكها، وهي أني باعدت الأشفار وقمت بالحك أسفل الأشفار، وعندما استيقظت وجدت في لبسي الداخلي نقطتين من الدم، فتجاهلتها، وبعد أن علمت بغشاء البكارة خفت بأن الدم قد نزل بسبب تمزقه، ولا أدري إذا كنت قد أدخلت إصبعي وأنا نائمة أو لا؟
المهم أنه عندما تبولت نزل مني إفراز على شكل خيط فيه القليل من الدم، وفي بعض الأحيان ينزل فقط خيط أبيض، وبعدها بـ 4 أيام أو 7 أيام نزلت مني إفرازات بنية لأول مرة، فظننت بأني قد بلغت، ولكن الدم لا ينزل إلا في المدرسة، ولكن عندما أعود لا ينزل إلا نقطة أو لا شيء.
عندما أخبرت أختي بأني خائفة من أني قد أدخلت إصبعي، ومن أن غشائي قد تمزق، فقالت لي: اذهبي إلى الغرفة، واجلسي على كرسي أمام المرآة، وأبعدي الأشفار عن بعض، فإن وجدت شيئا مثل اللحمة، حجمه مثل اللوز أو أصغر، لونه وردي، وفيه فتحة صغيرة لخروج الدم والإفرازات، فهذا يعني بأنك لم تدخلي شيئا، وعندما ذهبت لأفعل ما قالته أختي لي؛ وجدته كما قالت، فارتحت، فهل هذه المعلومة صحيحة؟
وهل قطرتا الدم تلك بسبب تمزق الغشاء أم أنها طبيعية؟ وما سبب الخيوط البيضاء التي عليها طبقة خفيفة من الدم؟ وهل كلام أختي صحيح؟ وهل أنا بالغة؟ وما سبب نزول الدم في المدرسة فقط؟
وقد قرأت معلومة تقول: للقضاء على الحكة والالتهابات قومي بكي السروال الداخلي قبل ارتدائه، فهل هذا صحيح؟ وبعد كيه هل أنتظره ليبرد أم أرتديه وهو حار؟ وهل له آثار جانبية أم لا؟
أرجوك يا دكتورة جاوبيني بكل صراحة وطمئنيني.
بارك الله لك في علمك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية أشكر لك كلماتك اللطيفة، والتي تنم عن ذوقك وطيب خلقك، وأسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.
وأتفهم خوفك وحيرتك -أيتها الابنة العزيزة- وسأجيبك بكل بوضوح على أسئلتك فأقول:
لا يمكن للفتاة أن تقوم بإدخال إصبعها داخل المهبل خلال النوم بدون أن تعي وتدرك ذلك؛ لأن منطقة الفرج وخاصة حول فتحة المهبل هي منطقة غنية جدا بالأعصاب الحسية، وإدخال الإصبع فيها سيحدث ألما يكفي لإيقاظ الفتاة من نومها، والأهم هو أن إدخال الإصبع في جوف المهبل يتطلب القيام بحركات إرادية، وكلمة (إرادية) تعني أن الإنسان يجب أن يكون في حالة صحو؛ لأن هذا يتطلب إشراك الدماغ ليقوم بتوجيهه بالاتجاه الصحيح، أي باتجاه المهبل، وفي حالة النوم الحقيقي لا تحدث في الجسم حركات إرادية، ويكون الدماغ في حالة لا إدراك أو لا وعي.
إذا هذا الاحتمال (أي أن تكوني قمت بإدخال إصبعك في المهبل بدون أن تدري) هو احتمال شبه مستحيل، ولا يحدث في حالة النوم الحقيقي، فلا داع للقلق لهذا الأمر، وأبعدي عنك الوساوس.
وقد يكون سبب الدم الذي نزل بعد الحكة الفرجية هو حدوث خدش أو كشط بسيط في جلد الفرج، وهذا كثير الحدوث في الأشفار الصغيرة خاصة، لأن الجلد فيها رقيق وحساس نسبيا.
أما خيوط الدم المختلطة بالإفرازات، وما تلاها بعد أيام من إفرازات بنية:
فهي علامة على حدوث البلوغ، أي -وبكل وضوح- يمكن القول بأنك قد أصبحت أنثى بالغة، وفي هذه الفترة قد لا تنزل الدورة بشكل طبيعي، فقد تنزل خفيفة على شكل قطرات أو خيوط فقط، وقد تنقطع لبضعة أشهر، أو قد تنزل بعد فترة قصيرة ثانية، أي أكثر من مرة في الشهر، أو غير ذلك، وكل الاحتمالات واردة.
فإن كانت قد ظهرت عليك علامات البلوغ الأخرى مثل: نمو الثدي، وظهور شعر الإبط والعانة، فهنا لا داع للقلق بالنسبة للدورة، وقد تنزل بشكل غير منتظم ،أو بشكل مشحات أو إفرازات لفترة، وهذه الفترة نعتبرها طبيعية بعد البلوغ- كما سبق وذكرت-، وقد تستمر لمدة سنة أو حتى أكثر قبل أن تنزل على شكل دورة عادية، وعندما يكتمل التفاعل بين المبيض والغدة النخامية في الدماغ؛ فهنا نقول: بأن المبيض قد أصبح ناضجا وظيفيا، وحينها ستنزل الدورة بشكل منتظم -إن شاء الله-.
إذا ما شاهدته يدل على أن البلوغ قد حدث عندك، وغشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، وأنصحك بعدم فحص نفسك بالمرآة ثانية، فلا داع لذلك، لأن هذا سيزيد من خوفك وقلقك، وسيكون مدخلا للشيطان إلى نفسك، فحتى لو شاهدت غشاء البكارة فلن تتمكني من الحكم على سلامته.
كما أن كي السروال قد يقضي على بعض الميكروبات إن وجدت على السروال، على أن تكون حرارة المكواة عالية، ويمكن لبس السروال بعد أن يبرد، ولكن الكي لا يزيل الحكة الفرجية، فالحكة هي عرض وليست مرضا، وعلاجها يجب أن يكون بعلاج المرض المسبب.
وغسل الملابس في الغسالة بمسحوق غسيل جيد يحوي معقما وبحرارة عالية، يكفي للقضاء على أغلب أنواع الميكروبات التي قد تتواجد على الملابس.
أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.