هل يؤثر الختان على الحياة الزوجية بالنسبة للفتاة؟

0 572

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما تأثير الختان على الفتاة؟ حيث أنه موجود في الطبقات الغير مثقفة، وتقع الفتاة ضحية لذلك، وهي في سن صغيرة، وتتم هذه العملية دون إرادتها، وهل بعد الزواج يمكنها أن تمارس حياة طبيعية؟

والأمر الآخر: هل الحكة الشديدة أو البسيطة نتيجة وجود التهابات تؤثر على الفتاة؟

وجزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ درة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للختان 4 درجات، وهي:

الدرجة الأولى: هي إزالة قلنسوة البظر، وهي ما يقابل (القلفة) في العضو الذكري، مع الإبقاء على البظر، أو إزالة جزء منه، أو إزالته كله.

الدرجة الثانية: هي الدرجة الأولى، بالإضافة إلى استئصال جزء من الأشفار الصغيرة، وهذا هو أكثر أشكال الختان شيوعا.

الدرجة الثالثة: هي إزالة كل الأشفار، والبظر، وخياطتها معا، مع ترك فتحة الفرج الخارجية.

الدرجة الرابعة: هي نفس الدرجة الثالثة، ولكن يتم فيها عمل تضييق شديد لفتحة الفرج، بحيث لا تسمح إلا للإفرازات ودم الحيض والبول بالخروج منها.

وبالطبع فإن الختان يترك آثارا سيئة جدا على نفسية الفتاة، لأن أكثر الفتيات يجرى لهن الختان من دون تخدير، وفي ظروف غير معقمة، مما يسبب لهن الألم الشديد خلال العملية، وهذه التجربة المؤلمة تجعل الكثير منهن يصبن بدرجة من الخوف من ممارسة العلاقة الزوجية، وما يزيد الحالة سوءا هو أن الجماع الأول سيسبب أيضا الألم بسبب ضيق الفتحة المتبقية بعد الختان، وبسبب عدم تعاون الزوج أحيانا، مما ينعكس سلبا على استجابة المرأة في العلاقة ونفورها منها.

ولكن يجب توعية المرأة، والأفضل توعية الزوجين، والتوضيح لهما بأنه حتى لو تم استئصال البظر عند الختان؛ فإن المرأة ستبقى قادرة على التجاوب مع زوجها، والوصول إلى المتعة خلال العلاقة الزوجية، وذلك لأن للبظر قسم داخلي غير مرئي، يعادل طوله ضعف طول الجزء الخارجي الذي تم استئصاله، فإن تمت مداعبة المنطقة التي كان يتوضع فيها البظر المستئصل بشكل عميق وكاف، فإنه يمكن للمرأة الوصول إلى المتعة الجنسية مع زوجها، ولكن بالطبع هذا يتطلب التفهم والصبر من الزوج، ويتطلب منه قضاء فترة كافية بمداعبة ذلك الجزء الداخلي من البظر.

أما بالنسبة للحكة الفرجية:
فمهما كانت الحكة شديدة، فإنها لن تؤثر على غشاء البكارة، وذلك لأن غشاء البكارة لا يتوضع على مستوى الفرج، ولا يتصل بالفرج، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم، ويتصل بجدارن المهبل فقط، وهو ليس بغشاء، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، لذلك اطمئني من هذه الناحية، ولا داع للقلق، ولكن يجب علاج الالتهابات بشكل صحيح وفعال، حتى لا تصبح مزمنة، أو تترك آثارا على الجهاز التناسلي مستقبلا –لا قدر الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات