أجهضت وما زال أثر الدم مستمراً بعد الأربعين، ما الحل؟

0 460

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة، عمري 19 سنة، كنت حاملا قبل ثلاثة أشهر تقريبا، لكنني حين عملت السونار، لم يتمكنوا من رؤية كيس الحمل، وكان الهرمون يرتفع ببطىء، وأصبح ينزل مني دم عند المسح فقط.

قمت بمراجعة الطبيب، وفي يوم ظهور النتيجة، سقط الجنين قطعة جامدة، حجمها ليس صغيرا ولا كبيرا، وكان هرمون الحمل وصل إلى (1600) تقريبا، مع أنه كان (700 )، يعني ارتفع فجأة وسقط، بعد الإجهاض نزل مني الدم أسبوعا ويومين تقريبا، وتوقف، ولم تنزل الدورة بعد الأربعين، مع العلم أنني أسقطت في ( 24 ) اغسطس، قبل أسبوع ويومين بتاريخ ( 20 ) نوفمبر، وعند المسح بالمنديل أرى دما بنيا وأحيانا أحمر اللون، واليوم هو اليوم الثاني عشر، وللآن أرى الدم فقط عند المسح.

ماذا يعتبر هذا الدم؟ مع وجود أشياء صغيرة بيضاء عند التبول أحيانا، وهل هناك خطورة في عدم نزول الدورة ونزول هذا الدم القليل، وفقط عند المسح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zainab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمل خارج الرحم أمر لا يمر بسهولة، وقد يحتاج إلى عملية جراحية، واستئصال قناة فالوب التي حدث بها الحمل، ولذلك اطمئني طالما مر الموضوع بسلام، ولا توجد آلام مبرحة في جانبي البطن، فلا قلق -إن شاء الله- ولا يوجد حمل خارج الرحم، ولا توجد خطورة بسبب خلل الدورة الشهرية وتأخرها، ولكن يجب متابعة اختبار الحمل، وفحص هرمون الحمل ( hCG )؛ لأن ارتفاعه وعدم نزوله بعد الإجهاض يشير إلى وجود حمل عنقودي جزئي، أو أن يكون الحمل لم ينزل بعد، وأصبح إجهاض حتمي، أو -وهذا هو الاحتمال الأرجح- وجود تكيس على المبايض أدى إلى تأخر الدورة الشهرية.

وواضح أن هناك خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، والتي تفرز من البويضة بعد خروجها من المبايض، وهذا الذي يؤدي إلى تأخر الدورة، ويفضل إجراء عملية كحت وتنظيف بعد إجراء اختبار الحمل، مع الراحة من تجربة الحمل لمدة ستة شهور؛ لإعادة بناء بطانة الرحم من جديد، وتناول أطعمة وعلاج يساعد على تحسن التبويض، وتنظيم الدورة الشهرية، وبعد تلك الفترة يمكنك محاولة الحمل مرة أخرى، وهذا هو البرنامج العلاجي.

كسل واضطرابات إفراز هرمون الغدة الدرقية، يصاحبه اضطراب في الدورة الشهرية، لذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4 ، وفي حال الكسل يجب أخذ العلاج المناسب، وبالتالي تتحسن عملية التبويض، وتتحسن الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله- ولكن عموما كسل الغدة يبدأ مع سن الثلاثين سنة وليس في سن التاسع عشرة.

ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين مثل حبوب (ياسمين)، لمدة ثلاثة شهور، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض وجرعتها ( 10 ملغ )، تؤخذ يوميا من اليوم ( 16 ) من بداية الدورة، حتى اليوم (26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.

ومع حالة الوزن الزائد، فإن تناول حبوب (جلوكوفاج) مهم جدا للإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا، لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة، ومعالجة التكيس، مع عمل حمية غذائية وممارسة الرياضة -الحركة والمشي- لإنقاص الوزن.

وهناك الكثير من الأشياء الطبيعية التي تحسن من التبويض، وتعالجه مثل مشروب شاي البردقوش، ومشروب المرامية وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون مع الحليب، والإكثار من الفواكه والخضروات.

وبعد عدة شهور من متابعة البرنامج السابق، ومن تركيز الجماع في منتصف الدورة الشهرية، أي من اليوم (13 ) من بداية الدورة وحتى اليوم (20 ) من بدايتها، وإذا لم يحدث حمل، فهناك تحاليل يجب إجرائها للوقوف على حالة هرمونات، وهي ( FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ) ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون ( PROGESTERONE )، في اليوم (21)، من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا فى منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات