أريد أن أكون واثقة بنفسي وقراري بيدي، فكيف السبيل إلى ذلك؟

0 433

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة، عندي مشكلة عانيت منها منذ طفولتي، وهي عدم ثقتي بنفسي، وخوفي من الناس، وترددي في كل شيء، وعدم القدرة على اتخاذ القرار، وتفكيري كثيرا بهذا الأمر أتعبني نفسيا.

أريد حلا لكي أكون واثقة بذاتي، مقتنعة بتصرفاتي، معتمدة على نفسي، أريد أن أغير من نفسي، ومن أفكاري السلبية، وأن أعيش حياة سعيدة بأفكار إيجابية.


أتمنى أن تساعدوني لكي أكون مثل ما أتمنى.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعانين منه ربما يكون مرتبطا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس، وربما تكون شخصيتك من النوع الحساس، وأنك تفكرين دائما في رأي الآخرين عنك، كما أن مقياس أو معيار التقييم لشخصيتك وللآخرين يحتاج إلى تعديل لكي تتصرفي بصورة طبيعية، واتباعك للإرشادات الآتية ربما يساعدك في التغلب على المشكلة:

1- قومي بتعداد صفاتك الإيجابية، وإنجازاتك في حياتك اليومية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يوميا، فأنت بحاجة لمن يعكس لك صفاتك الإيجابية ويدعمها ويثني عليها، والمفترض أن يقوم بهذا الدور الوالدان أو الأخوات أو الصديقات.

2- لا تقارني نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظري إلى من هم أقل منك، واحمدي الله على نعمه، وتذكري أنك مؤهلة للوظائف والمهام التي تؤديها.

3- عدم تضخيم فكرة الخطأ وإعطائها حجما أكبر من حجمها، فكل ابن آدم خطاء، وجل من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكري أن كل من أجاد مهارة معينة أو نبغ في علم معين مر بكثير من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيء ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.

4- ضعي لك أهدافا واضحة، وفكري في الوسائل التي تساعدك في تحقيقها، واستشيري ذوي الخبرة في المجال.

5- تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي: الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثير السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة.

أعانك الله ورعاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات