السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 18، أعاني من مشكلة في الدورة الشهرية، وهي طول فترة الحيض (نزول الدم) يعني أجلس شهرا وأكثر، لي الآن 5 سنوات أعاني من هذه المشكلة، ذهبت إلى طبيبة نساء وأعطتني حبوبا لإيقافها فقط، والمشكلة لم تحل، فما هو السبب؟ وما العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أريد أن أساعدك أيتها الابنة العزيزة، لكن المعلومات الواردة في رسالتك غير كافية لتقييم الحالة, فأنت لم تذكري لي: طولك، ووزنك, ولا مدة الطهر في الدورة, وهل قمت بعمل أية تحاليل أو تصوير أم لا؟ ولم تذكري لي حتى نوع الحبوب التي تناولتها ولم تفدك، وكل هذه المعلومات وغيرها تعتبر هامة جدا لتقييم الحالة عندك بشكل جيد, ولإعطائك العلاج المناسب.
على كل حال إن لم تكوني قد قمت بعمل أية تحاليل هرمونية في السابق؛ فأنصحك بعملها الآن، للتأكد أولا من عدم وجود خلل في الهرمونات الأساسية التي تؤثر على الدورة, وأهمها: هرمونات الغدة النخامية, والغدة الدرقية, وهرمون الحليب, وهذه التحاليل هي:
LH -FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS.
ويجب عملها في الصباح في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات أو ألياف أو لحميات -لا قدر الله-, وكذلك من أجل قياس ثخانة بطانة الرحم.
والعلاج يجب أن يكون حسب نتائج التحاليل والتصوير: فإن تبين وجود خلل في أي من الهرمونات السابقة؛ فيجب علاجه أولا, وبعلاج السبب ستعود الدورة منتظمة، أما إن تبين بأن كل التحاليل سليمة, وكذلك كان التصوير, فهنا يمكن القول بوجود حالة من تكيس المبايض لكنها غير ظاهرة, ويمكن علاج الحالة عن طريق:
1- خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي.
2- تناول حبوب الغلكوفاج يوميا, حبة واحدة عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك.
3- تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل: حبوب (ياسمين أو جينيرا) حبة واحدة يوميا مدة 21 يوما, ثم التوقف، وبعد 2-5 أيام ستنزل الدورة طبيعية, ثم في اليوم الخامس من الدورة عليك البدء بعلبة جديدة وهكذا.. فهذه الحبوب ممتازة لتنظيم الدورة، وأيضا لعلاج التكيس -إن وجد-, وهي آمنة على الفتيات, ولن تؤثر على الخصوبة في المستقبل -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.