هل تسبب أدوية الاكتئاب ارتفاع هرمون الحليب؟

0 450

السؤال

السلام عليكم

هرمون الحليب مرتفع عندي بسبب أدوية الاكتئاب، فكم هي الفترة الزمنية التي أحتاجها لخفض هذا الهرمون في حال قطعت الأدوية؟ وما هي الأشياء التي ترفع نسبته في الدم؟ وكم تبقى أدوية الاكتئاب في الدم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك أدوية نفسية تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب، والذي يعرف باسم (برولاكتين) والأدوية المضادة للاكتئاب لا تسبب هذا الارتفاع بنسبة كبيرة، إنما الأدوية التي تستعمل لعلاج الذهان, وكذلك علاج بعض حالات الاكتئاب الذهاني أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أو تكون مثبتات المزاج هي التي تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب.

وبعد التوقف من الأدوية الشيء الطبيعي أن ينخفض هذا الهرمون في ظرف ثلاثة إلى ستة أشهر، لكن في بعض الناس يكون هنالك تضخم حميد في جزء من الغدة النخامية، وهي التي تتحكم في إفراز هذا الهرمون, في هذه الحالة إذا كان هذا التضخم قد حدث –وأكرر أنه تضخم حميد وليس سرطانيا– هنا قد يستمر إفراز الهرمون لفترات أطول.

وفي حالة أن الهرمون كان مرتفعا ولم ينخفض بعد توقف الأدوية لفترة زمنية تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر، هنا يجب أن يقوم الإنسان بإجراء صورة مقطعية للدماغ ليتأكد من حجم الغدة النخامية.

وهنالك أدوية ممتازة جدا أو دواء واحد على وجه الخصوص يعطى لخفض هذا الهرمون، هذا الدواء يسمى (كابري جولين Caber Jolene) وهو يعطى بجرعة نصف مليجراما مرة أو مرتين في الأسبوع.

وبعض الناس يحتاجون لتناول الدواء خاصة الأدوية المضادة للذهان نجعلهم يستمرون على الدواء ويتناولون في ذات الوقت الدواء الذي يخفض هذا الهرمون، وهو (كابري جولين) كما ذكرت، هذا نطبقه أكثر عند النساء، لأن ارتفاع هرمون الحليب عند النساء يؤدي إلى اضطرابات شديدة في الدورة الشهرية، وقد يمنع الحمل.

من الأشياء التي ترفع نسبة هذا الهرمون في الدم هي الأدوية، ووجود تضخمات في الغدة النخامية.

سؤالك: وكم تبقى أدوية الاكتئاب في الدم؟ .. الأدوية لها ما يعرف بالعمر النصفي، وهي المدة التي يكون فيها الدواء فعالا في الدم، وهذه الفعالية تتفاوت من دواء إلى آخر، ويعرف أن هذه الأدوية معظمها في ظرف ثلاثة أشهر أيام يختفي أثرها تماما من الدم.

فقط هنالك إفراز ثانوي لعقار الفلوكستين والذي يعرف تجاريا باسم (بروزاك) هذا الإفراز الثانوي قد يظل لمدة أطول تستغرق حتى عشرة أيام، وهذه ميزة إيجابية جدا للبروزاك، أي يظل هذا الإفراز الثانوي لمدة في الدم؛ لأن هذا يمنع الآثار الانسحابية للدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات