كيف أتخلص من الكتمة والخوف نهائيا؟

0 346

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشعر في بعض الأحيان بكتمة وضيق في النفس يصعب معها أخذ النفس، رغم أنه عندما تأتي الحالة لا يصاحبها أي ألم أو خفقان -ولله الحمد-، كما أنني أعاني من هبوط دائم في الضغط، وأتناول حبوب ميموركس، وعملت تخطيطا للقلب مرتين، وتحليلا للدم، وكان النتائج سليمة -ولله الحمد-، وفيتامين دال كان 4 وارتفع إلى 30 -بفضل الله-.

الأمر الآخر: منذ 6 أشهر أصبت بحالة خوف من الموت، حيث جاءتني بعد مشكلة وضغوط نفسية، ولا زال الخوف يأتي ولكن بصورة أخف عن ذي قبل -والحمد لله-، ما سبب الكتمة؟ وكيف أتخلص من الخوف نهائيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبب في هذه الكتمة وضيق النفس هي:

انقباضات عضلية تظهر في الصدر بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قلق نفسي، وهذا القلق كثيرا ما يعبر عنه جسديا، وهنالك عضلات معينة في الجسم تنقبض وتتوتر كما تتوتر النفس، وهي: عضلات الصدر والبطن على وجه الخصوص أكثر تأثرا، لذا يشتكي الناس كثيرا من القولون العصبي، وكذلك عضلة فروة الرأس، لذا نجد الكثير يشتكي من الصداع العصبي، كما أن عضلة منطقة أسفل الظهر يشتكي الكثير من الناس من آلامها، ويعتقدون بأنها عضوية، وكثيرا ما تكون ناتجة من القلق النفسي.

أما بالنسبة لموضوع هبوط الضغط:

هبوط الضغط ليس علة طبية -والحمد لله-، وإنما فقط تحتاجين إلى أن تتخذي بعض المحاذير، حتى يتعود جسمك على هذه المحاذير، وهي:

- ألا تنهضي بسرعة حين تكونين في وضع الجلوس، وأن تتناولي بعض الأطعمة المملحة خاصة البسكوت والأجبان، فهذا يساعد جدا في مثل هذه الحالات.

- فيتامين (د) لديك تحسن، وهذا أمر طيب وجميل، ويا حبذا لو واصلت علاجك حتى يصل إلى أربعين.

وعلاج هذه الكتمة -إن شاء الله تعالى- بسيط، ولكن عليك:

- ألا تحتقني، بمعنى أن تعبري عن نفسك، ولا تتركي الأمور التي لا ترضيك مختزنة في كيانك، فكثيرا ما نكتم، وذلك إما حياء أو لأننا لا نريد أن ندخل في مناقشات مع الآخرين، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا من الناحية النفسية، فالإنسان يجب أن يعبر عن نفسه في حدود الذوق والأدب، وهذا مريح، وهذا نوع من المتنفس النفسي الجميل الذي يفتح محابس النفس.

- ووجد أيضا أن قراءة القرآن الكريم بترتيل، والحرص على المدود يوسع في صدر الإنسان، ويزيل هذه الضيقة -إن شاء الله تعالى-.

- عليك أيضا بتمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) هي من التمارين الطيبة والممتازة جدا.

- وإذا تواصلت مع طبيبة المركز الصحي أو طبيب نفسي فربما يكون هذا أمرا جيدا، حيث يمكنهم أن ينصحوك بأحد الأدوية البسيطة جدا، وذلك حسب عمرك والذي لم توضحيه في الاستشارة.

أما حالة المخاوف والضغوط النفسية التي تحدثت عنها:
فقطعا هي التي زادت لديك هذه الأعراض، فعليك باتباع المنهج العلاجي نفسه.

وبالنسبة للخوف من الموت:
الخوف من الموت لا يقدم في حياة الإنسان لحظة ولا يزيد فيها أبدا، وهذا الخوف نعتبره خوفا مرضيا مرتبطا بالقلق، وحين تذهبين إلى الطبيب فالدواء الذي سوف يصفه لك أعتقد بأنه سوف يساعدك كثيرا، وعقار (سبرالكس) من أفضل الأدوية، ولكن هذا مرتبط بعمرك ووزنك.

وبالنسبة للضغوط النفسية:
فحاولي أن تتعاملي معها بشيء من الحكمة والصبر والأمل والتفاؤل والرجاء.

إذا هذه هي الوسائل التي تستطيعين -إن شاء الله تعالى- أن تتخلصي من خلالها من هذه الكتمة، والتي هي في الأصل نوع من الأعراض النفسوجسدية، أي هو عرض جسدي لكن سببه نفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات