السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعاني من ألم شديد أثناء التبرز -أكرمكم الله-، وبدأ الألم معي بعد الوﻻدة بأسبوع، حيث أني عانيت من إمساك قوي، وصعوبة في الإخراج، ويوجد انتفاخ بمنطقة العجان بين فتحة المهبل والشرج، ويمتد الانتفاخ حتى فتحة الشرج.
علما بأني ولدت بطلق صناعي، وﻻ أعرف إذا كان هذا له صلة بالألم، وخائفة من أن يكون البواسير، وأستعمل تحاميل ومرهم نيوهيلار، ولكنه لم يجد نفعا، فهل يستدعي الأمر لإجراء عملية؟ فقد طلبت مني الدكتورة الذهاب لدكتورة جراحة، وﻻ يوجد في منطقتنا إلا دكتور، وﻻ أريد الذهاب إليه.
أرجوكم أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ا.س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيرا ما تعاني السيدات من الإمساك أثناء الحمل، بسبب نقص كمية السوائل في الطعام، وبسبب نقص الألياف الموجودة في الخضروات والأعشاب الخضراء والحبوب، ومع ضغط الحمل على منطقة الشرج؛ فقد يسبب ذلك ما يعرف بالشرخ الشرجي، وفيه يحدث قطع بسيط في الأنسجة الموجودة في فتحة الشرج المكونة للصمام الذي يفتح ويتسع أثناء التغوط أو التبرز، ثم يقفل بعد ذلك.
وعلاج الشرخ الشرجي يكون عن طريق التالي:
- زيادة كمية السوائل والعصائر التي تتناولينها.
- التعود على تناول السلطات الخضراء مع زيت الزيتون، وتناول الخضروات المطبوخة، مثل: الملوخية، والبامية، والكوسة، والقرنبيط، والبروكلي.
- تناول الحبوب، مثل: الجريش، والقمح النابت، والشوفان، وكل ذلك بالإضافة إلى كونه يساعد في علاج الإمساك، فإنه أيضا يساعد في إنقاص الوزن لمن زاد وزنها أثناء الحمل أكثر من المعتاد.
- كذلك هناك بعض الملينات الطبيعية التي لا تؤثر على الرضاعة الطبيعية، مثل: أكياس fybogel، ويؤخذ الكيس على كوب ماء كبير بعد تقليب المسحوق، ويشرب مرتين في اليوم، وهو مقبول بطعم البرتقال.
- هناك حبيبات تسمى: agiolax، وتؤخذ ملعقة كبيرة مع كوب كبير من الماء مرتين أو ثلاث مرات يوميا حتى تنتهي الآلام، ويصبح البراز طبيعيا مع تغير نوع الطعام.
وهذه السوائل والأطعمة والملينات تعطي فرصة لعضلات فتحة الشرج في الالتئام، مع استعمال التحاميل والكريمات الموصوفة لتساعد على الشفاء السريع -إن شاء الله-، ويمنع منعا باتا حتى محاولة التفكير في الجماع الشرجي، لأنه يؤدي إلى زيادة المشكلة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.