أشك في كلامي وأفعالي وأفكر كثيرا في كل ما أقول وأفعل.

0 301

السؤال

السلام عليكم

أريد حلا للشك في النفس، أشك في كلامي وأفعالي، وأفكر كثيرا في كل ما أقول وأفعل، ظنا مني أنها خاطئة، وليست صحيحة أبدا، فأعتقد أن جميع مايقوله الغير ويفعلونه صحيح، أما أنا فلا!

جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال المختصر، وربما لما ذكرت سببان:

الأول: شيء من ضعف الثقة بالنفس، مما يجعلك تصححين أقوال الناس وأفعالهم، بينما تقابلين أقوالك وأفعالك بالتخطئة، ولاشك أن هذا له علاقة بطريقة تربيتك وتنشئتك، وبالطريقة التي تضعف ثقتك بنفسك، بينما تنظرين للآخرين بشيء من الكمال والاستحسان!

إذا كان هذا هو الأمر، فالعلاج بتعزيز ثقتك بنفسك، ومما يعين كثيرا على هذا هو النظر إلى الإيجابيات الموجودة فيك وفي ظروف حياتك، وهي لا شك كثيرة، ولا تركزي كل التركيز على السلبيات لديك.

اكتبي قائمة ببعض الإيجابيات التي لديك، سواء في شخصيتك أو إمكاناتك ومواهبك وقدراتك، أو في ظروف حياتك وما أنعم الله به عليك، وحاولي أن تنظري فيها بين الحين والآخر، والعبارة الجميلة تقول "فكري حسنا، ستشعرين حسنا" فالكثير من مشاعرنا هي نتيجة الأفكار التي نحملها عن أنفسنا، فحاولي أن تحسني هذه الأفكار.

الاحتمال الثاني: أن لديك شيئا من الوسواس القهري، مما يجعلك تشكين بما تقولين أو تفعلين، فبعد أن تقولي أو تفعلي أمرا ما، يراودك الشك بأن ما قلته أو فعلته ليس صحيحا، وكان أولى بك أن تقولي أو تفعلي غيره، وهكذا تدخلين في دائرة معيبة من الأفكار القهرية.

إذا كان هذا هو الحال، فعلى هذا الموقع الكثير جدا من الأسئلة والإجابات حول الوسواس القهري، فيمكنك الرجوع إليها.

وفقك الله، ويسر لك راحة البال، ومتعك بالثقة بنفسك.

مواد ذات صلة

الاستشارات