أنام 8 ساعات يوميا لكني أعاني من غوران عيناي.. ما المشكلة؟

0 389

السؤال

السلام عليكم

عندي مشكلة لا أعرف سببها أو حلها، لقد مررت بفترة كنت أعاني فيها من الأرق، وطالت لسنة تقريبا، كنت عندما أبقى مستيقظا ليومين وجهي يظهر عليه التعب والإرهاق، وأعاني من جحوظ في عيوني! وكنت عندما آخذ القسط الكافي من النوم تختفي المشكلة، ووجهي يعود إلى طبيعته.

منذ فترة بضعة أشهر تقريبا تخلصت من مشكلة الأرق، وأصبحت أنام 8 ساعات ليلا على الأقل، ولكن وجهي وردة فعل جسمي كأنني لم أنم أبدا، ما المشكلة؟ لأن هذه المشكلة أصبحت مزعجة، خصوصا أنني أصبحت أعاني من غوران في العيون بشكل دائم، وهذه المشكلة أفقدت وجهي رونقه وجماله.

مع العلم أنني شاب نحيف، أبلغ من العمر 20 سنة، وطولي 165 سم، ووزني 47 كغ، أرجو توضيح السبب أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ghasan Marwan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي جعلك الآن تنام نوما هنيئا وصحيا، ولمدة ثماني ساعات في اليوم، وهذا هو المطلوب، والنوم أيضا يقاس بدرجة شعور الإنسان بالانتعاش والحيوية بعد أن يستيقظ من النوم، أسأل الله تعالى أن يكون هذا هو إحساسك.

موضوع الجحوظ في العيون: لا أعتقد أن ذلك يجب أن يكون شاغلا لك، أنا أعتقد أن الفكرة قد أصبحت تراودك لأنك صاحب تجربة سابقة معها، حيث كان يحدث لك هذا الأمر (حقيقة) حين كنت لا تنام بصورة جيدة، والآن ونسبة لمراقبتك الشديدة لذاتك ونسبة لنحافتك هذه المشاعر التي تأتيك - وهي المعاناة في العيون - أعتقد أنها أمرا طبيعيا جدا، ويجب ألا تعيره بالا أبدا.

مارس بعض التمارين الرياضية البسيطة، هذا - إن شاء الله تعالى - يحسن شهيتك للطعام، ونظم حياتك، وكن إيجابيا في تفكيرك، وإن شاء الله تعالى تعيش حياة طيبة وهانئة.

حافظ على النوم بنفس المستوى، ودائما النوم المبكر المنتظم هو نوم جيد، كما ذكرت لك التمارين الرياضية مفيدة، تجنب النوم النهاري، لا تتناول الميقظات كالشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة بعد الساعة السادسة مساء، وسيكون من الجميل إذا قمت بإجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة، وأقصد بذلك الفحوصات الأساسية التي من خلالها يحدد مستوى الدم وكذلك السكر، ووظائف الكبد والكلى، ومستوى فيتامين (د) ومستوى فيتامين (ب12) وكذلك وظائف الغدة الدرقية.

هذه مجرد تحوطات طبية، أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وأن تكون أمورك كلها طيبة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات