أنا مبتعث للدراسة في الخارج وأجد ضعف تركيز في المذاكرة

0 346

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب مبتعث للدراسة في إحدى دول أوروبا، ولي ثمانية شهور ولم أنته من دراسة اللغة الإنجليزية، ولا أشعر أنني أريد أن أذاكر، وأجد نفسي في ضيق حينها أعلم أنني يجب أن أذاكر وأجتهد لأبني مستقبلي، ولكنني لا أرغب بالمذاكرة أبدا، فقد تكون المشكلة أنني كنت أعاني من إصابة الرباط الصليبي منذ 6 سنين وانشغالي بركبتي والعملية.

لذلك لم يكن تركيزي في المذاكرة بعد ذلك، والحمد لله أجريت العملية ولي شهر، وما زلت أعاني من نفس المشكلة، وبعض الناس قالوا: عين أصابتك لسفرك وخروجك للدراسة!

الحمد لله أعيش حياة حلوة وسعيدة، ووضعي المالي أفضل -ولله الحمد- أطلب من الله ثم منكم المساعدة، وتقديم النصيحة لي، لأجد حلا مناسبا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hussain حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، من أيرلندا التي تخصصت فيها، ورزقنا هناك بثلاثة أبناء، اثنين من الأطباء والآخر عالم نفس، ولله الحمد والمنة، وسلامنا للجالية المسلمة هناك.

لست من خبراء الإصابة بالعين، إلا أن هناك ما يفسر ما أنت فيه غير هذا.

فهناك أولا الغربة، والابتعاد عن الأهل والأسرة، وبعض الصعوبات الطبيعية في التكيف مع الحياة في بلاد الغرب، وخاصة أنك في مرحلة دراسة اللغة، ومن المعروف أن طلاب الكثير من معاهد اللغة ربما غير جادين في الدراسة، وبعضهم يدرس لمجرد السياحة، بينما أنت هدفك شيء آخر من العلم والتأصيل.

أنصحك بأن تعطي نفسك بعض الوقت من محاولة التأقلم مع الحياة في بلاد الغربة، وأن تصبر على نفسك، وتتابع دراسة اللغة، وربما احتاج الأمر إلى تغيير الروتين اليومي، وبحيث تستفيد من وقتك بالشكل الأفضل.

ربما ألم ركبتك وما أجريت من عملية تعيقك عن التركيز، إلا أنه لابد من تجاوز هذا، وأن لا تسمح لهذا أن يعيق الدماغ عن الدراسة والتركيز، فالإنسان يمكن أن يدرس وينجح ولو من دون ساقين!

من الضروري في بلاد الغربة أن تتواصل مع الجالية المسلمة، والتعرف على بعض إخوانك من المسلمين في مدينتك، ففي دبلن مثلا وكما تعلم هناك مسجد (كلونسكي) والذي أقامته دولة الإمارات، ومسجد الطريق الدائري الجنوبي وأن تتعرف على بعض الطلبة النشطين.

المسلمون ما شاء الله متواجدون في معظم المدن الأيرلندية الكبيرة، فهذا التعارف والتواصل يمكن أن يخفف عنك الكثير من صعوبات الغربة والابتعاد عن بلد المنشأ، ولابد أن يفيدك الطلاب الذين وصلوا من قبلك وقطعوا المرحلة التي أنت فيها، أن يعينوك ويقدموا لك النصح والتوجيه.

احرص على رفقاء الخير، وابتعد عن رفقاء السوء، وكما يقال الصاحب ساحب!

وفقك الله، وإن شاء الله نسمع أخبارك نجاحاتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات