وضع اللولب بعد الطفل الأول، سلبياته وإيجابياته

0 570

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 24 سنة، وعندي طفل واحد أنجبته قيصريا، ووضعت لولبا بعد 3 شهور.

السؤال الأول: هل تركيب اللولب بعد الطفل الأول يسبب العقم؟ أسمع أنه من الأفضل أن يكون بعد الثاني، وفي المستشفيات الحكومية يرفضون وضعه أما الخاص فيقبل.

السؤال الثاني: هل تنصحينني بإزالة اللولب واستخدام الحبوب؟ وهل الحبوب أفضل من اللولب؟

السؤال الثالث: بعدما وضعت اللولب تنزل علي إفرازات بنية غامقة، هل هذا طبيعي؟ علما أني سمعت أنها دليل على ضعف في المبايض.

السؤال الرابع: كيف أعرف أن اللولب لا يناسبني؟ علما أن لي أقل من شهر من وضعه، والدورة نزلت قبل موعدها بأسبوع.

السؤال الخامس: تأتيني التهابات بمجرد لمس المنطقة، احمرار وألم من غير الجماع، ما أسبابه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس لتركيب اللولب علاقة بالعقم، ولكل وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة مضاعفات قد تحدث معها، ومن بين مضاعفات اللولب زيادة الدورة الشهرية في الشهور التي تلي التركيب، في عدد الأيام وفي كمية الدم النازل، ثم تستقر الدورة الشهرية بعد ذلك، وإذا حدثت زيادة كبيرة في الدورة وتحولت إلى النزيف، فيمكن بكل سهولة نزع اللولب والتحول إلى وسيلة أخرى، وقد يحدث بعد سنوات من تركيب اللولب التهابات والتصاقات في الرحم، ولكن يحدث ذلك نسبة قليلة جدا وغير شائعة.

اللولب مع الدورة الشهرية المنتظمة جيد، ويحمي السيدات من الأعراض الجانبية لتناول الحبوب، ولذلك يفضل عدم استخدام هذه الحبوب مع النساء اللاتي تجاوز عمرهن 40 عاما، أو اللاتي يعانين من زيادة في الوزن، أو المدخنات، أو من لديهن تاريخ مرضي لحصول جلطة سابقة، وكذلك من لديهن مرض في الكبد، أو ارتفاع في ضغط الدم والسكري، فكل هذه الحالات أو المشكلات الصحية قد تسوء في حالة استخدام حبوب منع الحمل السابق ذكرها، وبالتالي وفي حال وجود مشاكل طبية فإن اللولب من الوسائل المناسبة.

الإفرازات البنية التي تحدث ليس لها علاقة بضعف التبويض، ولكن بسبب التغيرات التي تحدث لبطانة الرحم، ونزول بعض قطرات الدم نتيجة زيادة كمية الدم وعدد أيام الدورة، وبالتالي تتحول قطرات الدم مع الإفرازات الطبيعية إلى اللون البني الذي ترينه، ولا قلق من ذلك -إن شاء الله-.

يمكن معرفة عدم مناسبة اللولب إذا حدث نزيف متكرر، أو إن أصبحت الدورة غزيرة إلى الحد الذي يؤدي إلى الأنيميا والضعف العام، وكما قلنا فإن الشهور التي تلي التركيب تشهد بعض التغيرات، من بينها نزول الدورة قبل موعدها، ولا بأس في ذلك.

الالتهابات تأتي مع تركيب اللولب وبدون تركيبه، وهناك نوعان من الالتهابات: 1- فطرية ومعها إفرازات بيضاء، وعلاجها وضع لبوسات gyni-pevaryl 150 mg واحدة يوميا لمدة ثلاث أيام.

2- وتحدث التهابات بكتيرية ومعها حكة، وإفرازات صفراء إلى خضراء ذات رائحة كريهة، وتعالج بحبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع أقراص مسكن بروفين 600 مج ثلاث مرات يوميا حتى يختفي الألم.

يجب التأكد من وجود اللولب في مكانه من خلال فحص الخيط المتدلي من عنق الرحم على الأقل مرة بعد الغسل من الدورة، للتأكد من وجود اللولب في مكانه.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما في الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات