السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة متدينة - والحمد لله -، وبعمر ٣٤ سنة، من عائلة محافظة - والحمد لله -، انتهيت من دراسة الماجستير وتوظفت، مشكلتي تتعلق بقرار مصيري، قصتي غريبة بعض الشيء ولكنني أتعذب كثيرا عندما أتذكرها، عندما كنت صغيرة كان همي الوحيد هو اللعب والضحك حتى بلغت 18 من عمري، وهناك كان التغيير، كل ضحكي مال إلى الجدية، لا أصدقاء، عشت وحدة قاتلة بحكم انتقالي إلى مدينة أخرى بعيدة عن أهلي، وكان كل همي الشهادة العليا وكنت لا أريد الذهاب أصلا، جاءني أول خاطب وأنا بعمر 23 سنة ورفضت لكبر السن، فندمت ندما شديدا عليه.
توالت الصدمات في أمور زواجي، لأنسى انتقلت إلى مدينة أخرى للدراسات العليا، والسنين تمضي وفرص الزواج تقل، عشت أياما صعبة بدون صديقات، لا أتحدث لأحد، - والحمد لله - بإيماني وصلاتي أجتاز المحن، في العام الماضي تحدث معي ابن عم لي بأمر الزواج ففرحت، لكن فرحتي لم تكتمل، حدث خلاف بسيط مع أبي وذهب بدون قول شيء، وهو أصغر مني بأربعة أعوام.
بدأت أدخل لمواقع الزواج الإسلامي، التقيت برجل من جنسيتي، أكبر مني بأربعة عشر سنة، مطلق ولديه 3 أولاد من زوجته الأجنبية وأكبرهم يبلغ من العمر 20 سنة، لفراغي تحدثت إليه لبضعة أيام وجاء للقائي، عرفني على عائلته وأراد خطبتي لكن أبي كان مسافرا، فرجع إلى الخارج لمدة عام، طول تلك المدة لم يتقدم لي أحد، فرجع وقال إنه يريد أن يرى عائلتي، عشت وقتها أصعب لحظات حياتي، هو إنسان مؤدب ويصلي، تمت الخطبة ولها شهران.
في هذا الوقت رجع ابن العم يريد أن أرجع له، تمنيته لكن لسنة كاملة لم يرجع وأهلي رافضون، المشكلة أن الخطيب له ديون كثيرة من البنك، أمي تعرف لكن أبي وإخوتي الذكور لا يعرفون، أصبح خطيبي عصبيا لأني أجلت العقد، أعيش في اكتئاب وتفكير دائم وصلاة استخارة، هل اختياري صائب؟ هل أقدر أن أعيش في الغربة وتحت القرض؟ كل عائلتي تعلم بخطبتي، كيف سأكون إذا فسخت الخطبة؟ لن أعيش بسلام، أنا حساسة لدرجة لا تتصور.
أطلب منكم الدعاء والإرشاد.