كنت متفوقة دراسياً، والمرض جعلني كسولة خاملة، أرشدوني.

0 275

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 19 سنة، طالبة جامعية، كنت متفوقة بكل معنى الكلمة ولا أرضى بغير ذلك، لكنني مرضت مرضا شديدا، وذلك أثر على مستواي الدراسي بشكل ملحوظ -والحمد لله على كل شيء-، واستمر هذا لفترة طويلة.

المشكلة أنني وقد بدأت أتحسن ومدركة بأنني قد أضعت الكثير من الوقت، لكنني لا زلت ألتهي، وأضيع المزيد من الوقت وأنا بحاجة لكل دقيقة لتعويض ما فاتني، وأشعر بأنني امتلكت وقتا كافيا لتعويض امتحاناتي، ولكنني لم أستغله جيدا، فيؤنبني ضميري طوال الوقت، ومع ذلك لا أتعلم، وعندي بعد غد امتحان -إن شاء الله-، وأضعت يومين ولم يتبقى غير يومين، فكيف أستغلهما بالطريقة الصحيحة -إن شاء الله-؟

دعواتكم، وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، نشكر لك التواصل مع الموقع، ونهنئك بداية على بلوغ العافية، ونعتقد أن العافية نعمة كبيرة، وهي الأهم، وأن الإنسان إذا أعطي العافية، ومعها العفو فقد نال وجمع المجد من أطرافه، فنسأل الله أن يرزقنا وإياك العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة هو ولي ذلك والقادر عليه.

ونؤكد لك أن اغتمامك لما مضى سيؤثر على المستقبل، ولذلك ينبغي ترك تلك الصفحة وذلك التحسف، وحولي هذا كله إلى عمل إيجابي مرتب تنظمي من خلاله الوقت، وترتبي أولويات الحياة والدراسة، ونؤكد أن البكاء على ما مضى لا يجدي، فعليك أن تقبلي على الحياة بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد، ونؤكد لك أن الذي وفقك بالأمس وعافاك بالأمس موجود، وهو الرب الرحيم، فالجئي إليه، واطلبي معونته وتوجهي إليه في كل أمر من أمورك، واعلمي أن الفرص أمامك واسعة فلا تضيعي هذه الفرص بالرجوع إلى الوراء، خاصة والذي حصل لك هو بتقدير القدير -سبحانه وتعالى-، ولذلك حكمة، فاشكريه على ما أولاك لتنالي بشكرك لله المزيد، واحرصي على كثرة الاستغفار، وأصلحي ما بينك وبين الله -تعالى- يصلح الله ما بينك وبين الناس، ليعينك على النجاح والفلاح، واعلمي أن ما عند الله من توفيق ونجاح لا ينال إلا بطاعته، فابتعدي عن المعاصي، فإن المعاصي تنسي العلم.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونكرر شكرنا لك.

مواد ذات صلة

الاستشارات