لا أحب مواجهة الناس في الأماكن المضيئة!!

0 259

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 18 سنة، منذ 7 أشهر وأنا أشعر بحالة خجل شديدة، ليس خجلا طبيعيا، بل مبالغ فيه، قبل الأشهر التي ذكرتها كنت طبيعيا لا أخجل من أحد، لكن أصابتني حالة خجل بسببها أصبحت لا أحب التكلم مع أهلي، أو أي أحد، وأتجنب الحديث معهم، خاصة إذا كان المكان مضيئا بالأنوار.

لا أحب أن أتكلم مع أي أحد والغرفة أو المكان مضيء؛ لأني لا أريدهم أن يروا احمرار وجهي، ليس مع أهلي فقط حتى إذا ذهبت إلى الأماكن العامة سواء كان المطعم، أو البقالة، وإذا ذهبت تصيبني حالة خجل وارتباك، وأنسى ماذا كنت أريد، ووجهي يحمر، وأنا أكره أن ينظر لي الناس هكذا، وأكره الأماكن المليئة بالناس، ولا أحب أن أتكلم معهم كثيرا.

أتمنى منكم أن تساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى من الله العزيز أن يرفع شأنك، ويقوي شخصيتك.

أولا: نقول لك: أنت في مرحلة عمرية فيها كثير من التغيرات الفزيولوجية والنفسية، ومن ضمنها الخجل الذي ينتج عن التركيز الشديد، والمستمر في الذات، وفي الاهتمام بآراء الآخرين فيك.

ثانيا: موضوع الثقة بالنفس يؤثر كثيرا في معاملاتك مع الآخرين، ولزيادة هذه الثقة اتبع ما يأتي:

1- قم بعد صفاتك الإيجابية، وإنجازاتك في العمل، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يوميا.

2- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك في أمور الدنيا، بل انظر إلى من هم أقل منك، واحمد الله على نعمه.

3- عدم تضخيم فكرة الخطأ، وإعطائها حجما أكبر من حجمها؛ فكل ابن آدم خطاء، وجل من لا يخطئ، وينبغي أن تتذكر أن كل من أجاد مهارة معينة، أو نبغ في علم معين مر بكثير من الأخطاء، والذي يحجم عن فعل شيء ما بسبب الخوف من الخطأ لا يتعلم ولا يتقن صنعته.

4- لا تستعجل في الإجابة على الأسئلة المفاجئة، وحاول إعادة السؤال على السائل بغرض التأكد، ولا تضع نفسك في دور المدافع، بل ضعها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة ومارسها أكثر من الإجابة على أسئلة الآخرين، واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضا.

5- حاول تصور المواقف قبل حدوثها، وضع لك استراتيجية معينة للقيام بتطبيقها إذا حدثت مثل هذه المواقف، مثلا إذا سألني أحد عن شيء يخصني سأقوم بالخطوات التالية:
1- أقول له: تفضل، ماذا تريد، أو ماذا تقصد.
2- أسأله وأتأكد من طلبه.
3- أقول له: الأمر قد يحتاج لبحث، أو يحتاج لوقت،...وهكذا بالنسبة لبقية المواقف.

لذلك أخي الكريم: نرشدك بعدم التركيز في شخصيتك وصفاتك، بل انظر إلى ما حولك، وأشغل فكرك بما هو مفيد، ولا تعتقد أن الآخرين مهتمون ومركزون عليك؛ فهذه الفكرة قد لا تكون صحيحة.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات