هل يؤثر غياب الأم وانشغالها بعملها سلبيا على الطفل؟

0 357

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

1- أفكر دائما بطفلي، هل الطفل يتأثر أو يفتقد أمه التي تقضي ساعاتها في العمل؟ دائما أحس بتأنيب الضمير، وأفكر في أمر استقالتي، ولكن عندما أفكر بأن الأمور ستتغير بعد العمل، وخاصة من الناحية المالية أتردد، فما رأيكم؟

2- كيف أربي ابني التربية الصحيحة وهو بعمر السنة والشهرين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا بهذا السؤال.

لاشك أن تربية الأطفال مهمة رئيسية ليقوم بها الآباء والأمهات، والسؤال الذي طرحت يراود ذهن كل أم تضطرها ظروفها للعمل خارج البيت.

في النهاية ليس هناك قاعدة واحدة في موضوع عمل الأم المربية للأطفال الصغار، فكل أم أو أسرة أدرى بظروفها المادية والنفسية والأسرية والاجتماعية، وبعيدا عن التنظير النظري.

وبشكل عام، ومن تجربتي كأب وكطبيب نفسي مهتم بموضوع تربية الأطفال، أنصح عادة بأن تتفرغ الأم لطفلها على الأقل في السنتين أو الثلاث الأولى من حياة الطفل، ولكن وكما ذكرت ليست هناك قاعدة واحدة، وبحسب طبيعة الأسرة، وتواجد الأسرة الممتدة ومدى مساعدة الجدين في رعاية الأطفال.

وبالنسبة للسؤال الثاني: عن كيفية التربية الصحيحة:
فالحديث يطول جدا جدا، وحقيقة ليس من العدل أو المتوقع أن نجيب في هذه العجالة عن هذا الموضوع الطويل، فالاستشارة الالكترونية تبقى استشارة، وأفضل جواب أقدمه لك أمران:

الأول: أن تقرئي كتابا أو كتابين في تربية الأطفال، ومنها إن أحببت كتابي "أولادنا من الطفولة إلى الشباب" وهو متوفر عندكم في مكتبة المكتب الإسلامي في عمان.

الثاني: الاستماع لبعض الأقرباء والأصحاب ممن نجح بعض الشيء في تربية أطفالهم، فيمكن لهؤلاء أن يعطوك تجاربهم العملية المفيدة، مع التذكر أن ما يفيد أسرة ليس بالضرورة أن يفيد كل أسرة.

وفقك الله، وأقر أعينكم بطفلكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات