طفلتي تشبع من الرضاع سريعاً وتجوع سريعاً، فما الحل؟

0 507

السؤال

السلام عليكم...

لدي طفلة رضيعة عمرها شهرين ونصف، لديها عادات غريبة عند الرضاعة، فأشعر أنها مضطربة وكثيرة الحركة، وكثيرا ما تثني نفسها وتتمدد أثناء الرضاعة، الأمر الذي لم أعتاده مع أختها الكبرى في نفس المرحلة العمرية، أما ما يقلقني حقا هو أن طفلتي الرضيعة ترضع في فترة زمنية قصيرة جدا, فتكاد أن تشبع قبل أن تمر عليها الخمس دقائق الأولى، ثم تبدأ في التململ وتترك الرضاعة، وحينما أرفعها لتتجشأ تبكي وكأنها تقول لي أنها لم تشبع بعد، فتزداد حيرتي عندما تتجشأ فعلا.

هي تتبول بمعدل معقول، ولكنها لا تتبرز إلا بالتحاميل، أستخدمها لها كلما طالت عليها فترة اختزان البراز بداخلها -يوم ويوم تقريبا-، وفي أحيان نادرة تتبرز بلا تحاميل، ولون البراز أصفر شديد الصفار ومائع إلى حد كبير -يشبه الإسهال-، ومن حيث الكمية فهو يملأ الحفاضة بالكامل.

ولدي ملحوظة صغيرة، أرى أن تحت عينيها لونا داكنا قد يبدو سوادا، وهي غير منتظمة في نومها.

سؤالي: هل التجشؤ علامة على الشبع؟ وهل عدم التبرز علامة على عدم الشبع؟ فماذا أحتاج لأعرف أن ابنتي طبيعية بالنسبة للرضاعة والشبع منها؟ فهل لهذا علاقة بالتغذية أم باضطراب نومها؟ ماذا عن جرعة فيتامين ( د3) اليومية اللازمة للطفل، متى أبدأ بإعطائه لطفلي ومتى أتوقف عنه؟ علما بأنني أعيش بالمملكة السعودية ولا يتعرضون أطفالي للشمس إلا نادرا جدا، أنا أعطيها أربع نقاط يوميا منذ أن تمت شهرها الثاني.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء الذي يدل على أن ابنتك ترضع بكمية كافية، هو زيادة وزنها بالمعدل الطبيعي، ففي الأشهر الأربعة الأولى يزيد وزن الطفل / الطفلة بمعدل ثلاثة أرباع الكيلو جرام في الشهر الواحد، أي أن طفلتك من المفترض أن تكون قد زادت عن وزن الولادة من كيلو ونصف إلى اثنين كيلو جرام.

التجشؤ ليس علامة على الشبع بل علامة على طرد غازات زائدة في المعدة، ودائما ما ننصح الأمهات بالالتزام بوضع الرضاعة السليم، وذلك لتقليل كمية الغازات التي يشفطها الطفل أثناء الرضاعة، فيجب أن يكون رأس الطفل مرتاحا وممسكا بالحلمة جيدا حتى يملأ فمه وحتى لا يشفط هواء مع الرضاعة بقدر الإمكان.

الأطفال مختلفون وليس معنى أن طفلتك الثانية مختلفة عن الأولى أن بها أي شيء، وتمدد الطفلة وثنيها لجسمها دليل على أنها غير مرتاحة فقد يكون وضع الرضاعة غير سليم، ولا يريح الطفلة، وقد يكون لديها تقلصات بالبطن وانتفاخ من الغازات.

لون البراز الأصفر الذهبي هو اللون الطبيعي للبراز في ذلك العمر، والإمساك ظاهرة شائعة ولا ننصح بتحاميل الجلسرين للأطفال إلا إن مرت ثلاثة أيام دون تبرز، كما ننصح بإعطاء الطفلة ملعقة أو اثنين من اليانسون المغلي بدون إضافة سكر يوميا مساء فله تأثير ملين، واللون الغامق ما تحت العين قد يرتبط مع الإجهاد أو مشاكل الأنف -في حالة وجود انسداد أنفي- أو يكون طبيعة الشخص نفسه ولا يثير القلق الكثير وجوده.

جرعة فيتامين دال هي أربع نقاط بالفم مرة واحدة يوميا من الشهر الثاني من العمر، وحتى نهاية السنة الأولى، وهي ما يعادل أربعمائة وحدة دولية يوميا، وهذا الشكل من فيتامين دال هو غير نشط، ويحتاج لكي يصبح نشطا أن يتعرض جلد الطفل للشمس لمدة خمس إلى عشر دقائق يوميا، فبقدر الإمكان نحاول أن نعرض جلد الطفلة للشمس حتى نستفيد من تنشيط فيتامين دال الهام لبناء العظام والأسنان.

هذا، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات