نصف بشرة جسدي سمراء وبشرة يدي خشنة ومليئة بالحبوب

0 562

السؤال

السلام عليكم

أنا عمري 18 سنة، ولاحظت أن بشرة جسدي سمراء في مستوى النصف الأعلى، وبيضاء في مستوى الأسفل خاصة رجلي، فكيف أوحد لون بشرتي؟ علما أن بشرة يدي خشنة وتميل إلى السواد، وفيها حبوب صغيرة جدا منذ حوالي 6 سنوات، وأظافري وشفتي تميل إلى الزرقة، ما هو الحل؟

لدى أمي آلام تحت عينيها، عمرها 38 سنة، كما أنها تعاني من حبوب سوداء في وجهها، وكلف لونه أسود في آخر كل من الخدين، ما الحل؟ وهل يوجد علاج طبيعي لذلك؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعلاج اسمرار وتوحيد البشرة ومنها لون الشفاه، فمن المعروف -أختنا الكريمة- أن لكل شخص عدد ثابت من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ويختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر ومن عرق لآخر، ولذلك تختلف ألوان الأفراد والأجناس المتعددة، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس مثل الوجه واليدين، أماكن الاحتكاك الخارجية مثل الكوعين والركبتين وأعلى المفاصل، أماكن الاحتكاك الداخلية مثل الإبطين وبين الفخذين، وبالأخص إذا كان هناك زيادة في الوزن أو التهابات متكررة في تلك الأماكن الداخلية.

ويمكنك استخدام أحد الكريمات المبيضة المذكورة لاحقا مرة واحدة يوميا، لمدة من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة المطلوبة على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب، وكذلك إعطاء بعض التعليمات الأخرى على حسب المكان المصاب، مثل الوقاية من الشمس في الأماكن المعرضة لها، أو كريمات لتقليل سمك الجلد في أماكن مثل الكوعين والركبتين وهكذا، والكريمات المفتحة للبشرة هي:

• Hydroquinone2%-4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

هذه المركبات طبية وتوجد داخل مستحضرات طبية وبتركيزات متعددة، وكما ذكرت تصرف بواسطة الطبيب على حسب تقييمه للمكان المصاب وطبيعة الجلد به، وإذا كنت ترغبين في استخدام لوشن مبيض للأماكن الداخلية أو لمساحات أكبر نسبيا، فيمكن استعمال Sensi white lotion، وحجم العبوة مناسب، واستخدميه مرة أو مرتين يوميا لمدة من شهر إلى شهرين، والأفضل أن يكون ذلك أيضا تحت الإشراف الطبي.

وبالنسبة لاسمرار الكوع والركبة ومفاصل اليدين وأماكن الاحتكاك الخارجية الأخرى، فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون مثل الهيدروكينون أو الاربيتين، وهما من الكريمات المذكورة سابقا، مرة مساء يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك أسيد بتركيز من 3-5% مثل Akerat or Akerat s، لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبا، وهذه المستحضرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سمكية أثناء الصلاة.

أما بالنسبة لخشونة الأيدي وظهور الحبوب المتكررة في فترة الست سنوات الماضية، فأتصور أنها نوع من أنواع أكزيما اليدين، وهناك أنواع متعددة من أكزيما اليدين، وأتصور أن النوع الذي تعانين منه هو نوع مزمن ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان ثم يعاود الظهور مرة أخرى، وفي العادة تختلف شدة الإصابة في أكزيما اليدين من مجرد جفاف بسيط وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار وحبوب بها حكة، أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما تكون مصحوبة بزيادة في سمك الجلد، وزيادة في التصبغ إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.

والنوع الذي تعانين منه -كما فهمت من وصفك- هو نوع يظهر في صورة حبوب أو فقاقيع في جوانب الأصابع وكفوف اليدين، وتختفي ويحدث جفاف وقشور في مكان الفقاقيع، وهذا النوع يسمى Pompholyx، وهذا النوع تحديدا قد ينتج عن زيادة في التعرق في بعض الحالات، أو يكون متكررا بدون سبب واضح، أو كنوع من أنواع الأكزيما الأخرى لليدين، والمعلومات التالية مهمة في أكزيما اليدين.

ومن الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج أكزيما اليدين، تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث إن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة ومرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة، ولا بد أن تستخدمي مرطبا باستمرار لتليين الجلد وبالأخص بعد غسل الأيدي، أو الاستحمام أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة ويديك ما زالت رطبة حتى يحتفظ الجلد برطوبته، ذلك بالإضافة إلى تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع، مثل: المنظفات والمذيبات، واستخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة مثل الحديد وغيره بدون حماية مثل ارتداء قفاز مناسب، ويمكنك أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسل الأيدي بدلا من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسل باستخدام المرطبات كما ذكرت سابقا.

ولا تقلقي، فيمكنك السيطرة على المشكلة التي تعانين منها باتباع التعليمات السابقة، ويمكنك استخدام المستحضرات الطبية الموضعية والتي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة من هذه المستحضرات، ويختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، لكن لا بد أن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، ولا بد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة، وتحت الإشراف الطبي حتى نتجنب أي آثار جانبية –إن شاء الله-، ولا تقلقي من استخدام المستحضرات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، لكن استخدميها بحكمة وبالأسلوب المتقطع الذي ذكرته، وتحت الإشراف الطبي لاختيار النوع الملائم والمناسب لحالتك.

هناك أنواع من الأكزيما التي تصيب اليدين، أكثرها شيوعيا النوع المرتبط بالأكزيما الوراثية أو التابية، وذلك النوع أسبابه تكون مناعية وجينية، وخلل في الدهون بطبقات الجلد، وكذلك الأكزيما التلامسية، ومنها نوعين رئيسين: النوع الذي ينتج عن التحسس عند التعرض لمادة معينة مثل الاسمنت، أو النيكل الموجود في الساعات والاكسسوارات، والنوع الآخر وهو ما يسمى بأكزيما سيدة المنزل، والذي ينتج عن حدوث تغير وفقدان لطبقة الجلد الخارجية التي تحميه نتيجة الاستخدام المستمر للماء والمنظفات وما شابه، وأخيرا أنصحك بالتواصل مع طبيب الأمراض الجلدية للتأكد من التشخيص الدقيق بعد أخذ التاريخ المرضي للمشكلة بشكل دقيق، وفحص الجلد.

بالنسبة لنضارة وصحة الأظافر فيجب اتباع التعليمات التالية:

• الاهتمام بالصحة العامة الجيدة والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها مثل الأمراض المزمنة، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت –لا قدر الله-.

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، الفيتامينات والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A مثل: الجزر والسبانخ والمشمش، وفيتامين C مثل: البرتقال والفراولة والطماطم، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية.

وذلك بالإضافة إلى تجنب وضع الأيدي في الماء لفترات طويلة وبشكل متكرر، وترطيب الأظافر وبالأخص بعد التعرض للماء بشكل مستمر، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم الأظافر إكلينيكيا، ومعرفة إذا ما كانت هناك مشكلات داخلية، أو إصابتك بمرض جلدي أدى لحدوث الشكوى التي تعانين منها.

وبالنسبة لوالدتك -حفظها الله-، فالحبوب السوداء المذكورة ربما تكون نوعا من أنواع الزوائد الجلدية، ويتم إزالتها بوسائل متعددة على حسب تقييم الطبيب الإكلينيكي، وأكثر وسائل العلاج شيوعيا هو الكي السطحي بطاقة خفيفة، وبالنسبة للون الداكن بالخدود، فأتصور أنه نوع من أنواع الكلف، والتعرض للشمس من أهم العوامل التي تؤدي لظهوره نتيجة نشاط الخلايا الصبغية، وذلك بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل الحمل أو العلاجات الهرمونية.

ولذلك -أختنا الكريمة- أول خطوات العلاج هو تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستعمال الكريمات الواقية من الشمس ذات معامل الوقاية العالي نسبيا، على الأقل +30، وذلك بالإضافة لاستخدام الكريمات المبيضة أو المفتحة للون البشرة مرة مساء يوميا، لمدة تتراوح من شهر لشهرين حسب الحاجة، مثل الأنواع التالي ذكرها:

• Hydroquinone 2% to 4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

ويجب أن يتم ذلك من خلال طبيب الأمراض الجلدية، وبالأخص الحبوب السوداء، وذلك للتأكد من أجل تشخيصها أولا ثم اختيار العلاج المناسب، ولمشكلة الألم أسفل العين فيجب مبدئيا توقيع الكشف الطبي بواسطة طبيب العيون، ثم يقوم هو بتوجيهكم بعد ذلك إلى الخطوة التالية.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات