أتنفس بصعوبة، وأعاني من ألم شديد أثناء الدورة، فما السبب؟

0 395

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 سنة، ولدي مشاكل في التنفس، حيث أنه لا يمكنني أن آخذ نفسا عميقا أو أن أتثاءب، فأحس وكأن شيئا قد وضع فوق صدري، وخاصة في الليل، وهذا يعذبني كثيرا، علما بأن الأطباء قد وصفوا لي فيتامينات stress، فما هو الحل؟

الأمر الآخر: هو أنني أعاني من تأخر في العادة الشهرية، والطبيب وصف لي دواء Duphaston، ولكن قال لي: بأن التأخير قد يصل إلى 5 أشهر إذا لم آخذ الدواء، وأنه قد يسبب لي العقم في المستقبل، علما بأنه قبل نزول العادة الشهرية بأسبوع أعاني من ألم شديد في المهبل والظهر، وتدوم لدقيقة أو أكثر، وإذا نزلت الدورة تكون مصحوبة بأوجاع شديدة -كالولادة- وقيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما أوضحت في الاستشارة: أن العمر 18 سنة، وأنك لا تشكين من ضغط أو سكر، فقد يكون ضيق النفس بسبب أمراض صدرية، مثل: حساسية الصدر، أو الالتهابات، أو قد تكون لأسباب قلبية، وأحيانا من غازات البطن، وتشنج القولون، وعدة أسباب أخرى.

وطالما أن الأطباء -حسب ما قلت- قد صرفوا لك دواء stress، فهذا يدل بأن أمورك بخير، وأن حالة جسمك العضوية سليمة، وأن تحاليلك وفحوصاتك سليمة، وأن الأمر مجرد شدة نفسية، لذا من الأفضل الاطمئنان، وعدم التفكير بالمرض، وتجاهل الأعراض ونسيانها، والإكثار من ذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

والله الموفق.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ محمد مازن استشاري تخصص باطنية وكلى، وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشاري استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

نعم -يا ابنتي- إن عدم انتظام الدورة بعد مرور 3 سنوات على البلوغ يدل غالبا على وجود مشكلة، ويجب عدم ترك الدورة تتأخر لأكثر من 34 يوما، لأن هذا قد يؤدي إلى حدوث تسمك في بطانة الرحم، ومع الوقت قد يسبب أوراما –لا قدر الله- لذلك إن كانت الدورة عندك تتأخر باستمرار لأكثر من 34 يوما؛ فيجب عليك التالي:

- عمل تصوير تلفزيوني دقيق، للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس على المبيض.
- ويجب أيضا عمل تحاليل هرمونية، للتأكد من عدم وجود خلل ما في الهرمونات، مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو الغدة النخامية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو وجود تكيس على المبايض، أو غير ذلك –لا قدر الله- وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS

كما أن (الدوفاستون) هو دواء جيد لتنظيم الدورة، ولكن هذا الدواء لن يحل المشكلة في حال كان سببها اضطرابا في الهرمونات، لذلك يجب عمل التحاليل السابقة أولا، ثم بناء على النتائج يمكن إعطاء العلاج المناسب، فإن وجد خلل في أي من الهرمونات السابقة؛ فيجب أولا علاج هذا الخلل، وبعلاجه ستعود الدورة منتظمة -إن شاء الله-.

أما بالنسبة للآلام التي تحدث مع أو قبل الدورة الشهرية: فهي شائعة الحدوث بين الفتيات، ولكنها تبدو عندك شديدة، وهذا بسبب اضطراب الهرمونات، وأيضا بسبب بعض المواد المثيرة للألم التي تخرج من بطانة الرحم المتسمكة، ويمكنك تناول حبوب (البروفين) عند شعورك ببدء الألم، وتكرارها عند الضرورة، إلى أن يتم الاطلاع على نتائج التحاليل، ثم تحديد الطريقة الأمثل للعلاج.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات