السؤال
السلام عليكم
لدي أخ أحبه في الله، وفي قلبي له معزة خاصة دون إخواني، فهو بمقام الأب والأخ الموقر لدي، ولديه زوجة لم أجد منها ضررا ولكنها متكبرة علينا، رغم معزتها عندنا لا تزورنا أبدا إلا في الأعياد فقط، وتزور جميع الجيران حولنا وأسمع بها ولكن لا تزورنا، جلست على هذا الحال 3 سنوات.
قمت أنا أزورها في الشهر أكثر من مرة، وأعيد الزيارة رغم ظروفي المادية الصعبة، ولا توجد لدي سيارة، في اليوم الواحد عند زيارتها أخسر 150 ريالا حتى أزورها، ولكن يحزنني أن لديها كل الإمكانيات من سيارات وإخوان ولكن لا تريد أن تزورنا أبدا، وحتى عندما قال لها أخي: لم لا تزورين أهلي؟ فهي تتحجج بمبررات غير منطقية، حتى أسلوبها بالكلام معنا غير محترم، قلبي مليء من الغبن والحزن رغم أني أهديها كل شيء.
وعند زواج أختي بأخيها قويت العلاقة أكثر والنسب أقوى، ولكن لا تزورنا أبدا، فماذا أفعل؟ وأنا حلفت أن لا أزورها إلا إذا زارتنا وزارت أبي وأمي، فهم لهم حق الزيارة وصلة الرحم، ومشاهدة أحفادهم الذين تحرمنا من رؤيتهم.
أرجو مساعدتي، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تيمو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونؤكد لك أن الإنسان الذي يفعل الخير سينال الخير، وكل إنسان سيعطى على قدر نيته، فواظبي على ما أنت عليه من الخير، وزوري بيت أخيك لأجله إكراما له، واهتمي بأطفاله، ولا تبالي بزيارتها من عدمها، ولكن أدي الذي عليك من أجل هذا الأخ، وكما يقال من أجل عين تكرم ألف عين، واحتملوا، واصبروا عليها، وإذا كان شقيقكم يشعر بأنها مقصرة فهذا كاف، وها هي الرسالة قد وصلت، ولا تحاولوا مناقشتها في هذا الأمر، وأدوا الذي عليكم، ولا تبالوا بمن جاءكم أو بمن لم يأت، واعلمي أن مقام الوالد والوالدة محفوظ، وأن الذي يفعل الخير إنما يفعله لنفسه.
واعلمي أن مناقشة مثل هذه الأمور قد تؤثر على أخيك، وتؤثر على العلاقات، فدعو الأمور تمضي بهذه الطريقة، والأيام كفيلة -إن شاء الله تعالى- بتغيير هذه الأوضاع، فاليوم تزوجوا من أختك وستتوطد العلاقات أكثر، وغدا لا ندري ما الذي يحدث، ولذلك الإنسان ينبغي أن يفعل الخير ويؤدي ما عليه، وإذا أدينا ما علينا فلا نبالي إذا قصر الآخرون في واجباتهم أو في المهام التي ينبغي أن يؤدوها، ولم يراعوا المشاعر، فإن ذلك يعود عليهم.
ولا ننصح بترك هذا الشقيق المحبوب صاحب الفضل عليكم، بل عليكم بالاهتمام به، وإكرام أولاده وأطفاله، وفعل ما يرغب في فعله، يعني إرضاء هذا الأخ وإسعاده هو المطلب وهو المقصد.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق.