حائرة في مسألة الزواج من مطلق لديه أطفال!

0 520

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 19 سنة، تقدم لخطبتي رجل من الأقارب صاحب أخلاق وحسب ونسب، وحافظ للقرآن، ويدرس بالخارج، وعمره 30 سنة، كل شيء تمنيته وجدته في هذا الخاطب، ما عدا أنه قد انفصل عن زوجته، وهو أب لطفلين أحدهما عمره سنتان والآخر أربع سنوات.

وقد وافقت بسبب أخلاقه وحفظه للقرآن، واشترطت بأنني لا علاقة لي بتربية أبنائه، بحكم أنهم يعيشون مع أمهم، ووافق، لكن شيئا ما بداخلي يشعرني بالتوتر، بأن له طفلين قد يتسببان بمشاكل في حياتي الزوجية، أم ليس بشرط؟ وكثير من الناس حذروني في موضوع الأطفال، فهل قراري صحيح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونؤكد لك أن الرجل بهذه المواصفات ما ينبغي أن يفوت، وفرصة ما ينبغي أن تضيع، والشرط الذي اتخذته تجاه أبنائه أيضا نفضل أن تسحبيه، واعلمي أن إحسانك لهؤلاء الصغار سيكون في ميزان حسناتك عند الله -تبارك وتعالى-، وطبعا سيظلون عند الأم إلا إذا تزوجت، فإنه عند ذلك يمكن أن ينتقلوا إليه، وحتى في ذلك الوضع قد يرفضوا وتقدم والدتهم أو جدتهم أو نحوها، كما سيتفق عليه.

ولذلك أرجو ألا تتخذي قرارا يبنى على أمور وهمية، ونؤكد لك أن المسلمة ينبغي أن تتقي الله في أطفال زوجها، وأن الزوج عليه أن يتقي الله في أطفال زوجته، وقدوة الناس في هذا هو رسولنا، الذي أكرم أولاد أم سلمة ورعاهم ورباهم وأعطف عليهم وأشفق عليهم، لأن هذا مما يدخل الإنسان السرور على شريكه، وهو قدوة لنا - عليه صلاة الله وسلامه – في كل أمر من أمورنا.

فلذلك نتمنى ألا تستمعي لكلام الناس وتحريضهم، وتوكلي على الله، وخوضي التجربة، فلا ترفضي هذا الرجل بهذه المواصفات العالية، وإذا جاء هؤلاء الأطفال فعامليهم بالإكرام والإحسان، ولا علاقة لك بأمهم، حتى لو أساءت فلا تقابلي إساءتها بالإساءة، ولكن احرصي أن تكوني الأفضل، وأن تكوني الأحسن دائما.

نسأل الله لنا ولك التوفيق، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونحن نريد لمن يتواصل معنا أن يكون في أعلى المعالي، وأن يكون على أعلى المعايير، وهذا ما ننتظره من الفاضلات من أمثالك، ومنقبة لك أن تقبلي بحافظ القرآن صاحب المواصفات العالية، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات