السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في جهودكم المبذولة.
أنا حديث الزواج، وقد اتفقت مع زوجتي أن تستخدم حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر, بدأ الخوف والقلق ينتابني من كثرة الكلام على هذه الحبوب، علما أن زوجتي تستعمل الحبوب بانتظام منذ 3 أشهر.
السؤال: هل لحبوب منع الحمل تأثير على المرأة التي لم تلد من قبل (المرأة حديثة الزواج)؟
هل يتأخر الإنجاب إذا تم استعمال حبوب منع الحمل -لا قدر الله-؟
هل تسبب حبوب منع الحمل تشوهات خلقية -لا قدر الله-؟
هل يحدث عقم -لا قدر الله-؟
أشكر كل القائمين على هذا الموقع المتميز، بارك الله لكم عملكم وجعله في موازين حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تأثير الحبوب على المرأة حديثة الزواج من خلال تأثير الحبوب على التبويض؛ لأن هذه الحبوب تؤدي إلى توقف التبويض فترة تناول تلك الحبوب، ونحن ما زلنا لا ندري كيفية حالة التبويض لدى السيدة حديثة الزواج.
وتأخر الإنجاب ينبع من مدى تأثر المبايض بسبب تلك الحبوب، وقد تنشط المبايض مباشرة بعد التوقف عن تناولها ويحدث حمل، وقد يستمر أثرها في وقف التبويض؛ وبالتالي يتأخر الحمل عدة شهور أخرى.
ولا تؤدي إلى تشوهات إذا تم تناولها لمدة أثناء الحمل، ولا تؤدي لعقم بإذن الله.
ولا ننصح الفتيات المقبلات على الزواج بتناول حبوب منع الحمل قبل الإنجاب الأول؛ لما لها من تأثير سلبي على انتظام الدورة بعد ذلك، وإذا كانت دورة زوجتك الفاضلة منتظمة فيجب عليك التعاون في مسألة تنظيم الأسرة، وتأجيل الحمل في الفترة القادمة من خلال استعمال الواقي الذكري في فترة التخصيب، وهي فترة تأتي في منتصف الشهر؛ حيث إن الأسبوع الذي يلي الغسل من الدورة، والأسبوع الذي يسبق الدورة الجديدة لا يحدث فيهما تبويض أو حمل، وبالتالي يمكن الجماع 5 أيام بعد الغسل و7 أيام قبل الدورة الجديدة دون واق ذكري، ودون الخوف من الحمل مع اتباع ذلك بكل دقة.
وباقي وسائل تنظيم الأسرة لها نفس محاذير الحبوب، ولا يجوز تركيب اللولب للبكر، ولا يجوز إعطائها حقن هرمونات تنظيم الأسرة، والوسائل المتاحة محصورة بين الواقي الذكري وبين الكريمات التي توضع في الفرج لقتل الحيوانات المنوية، أو الواقي الذي تضعه السيدة في الفرج، وهذه الوسائل أقل أمانا من الواقي الذكري.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.