السلام عليكم..

هذه الاستشارة بخصوص زوجي, فهو منذ زمن يعاني أحيانا من ارتفاع ضغط الدم, يكون بين (130/90) و(140/10) وقد أعطاه الطبيب دواء (كونور5) ويأخذ أحيانا معه مدرا للبول, ولكن الغريب أنه إذا كان أكله معتدلا ملحه -خفيفا- ويشرب الماء على الريق, وأحيانا يمارس الرياضة؛ يصبح الضغط عنده طبيعيا جدا (120/80) وهذا بدون أن يتناول أي دواء للضغط, أو مدر.

هل يجب أن يستمر على أخذ الدواء؟ أم من الممكن بالحمية أن يستغني عنه؟ وهل يضر أنه عندما يشعر بارتفاع الضغط أن يأخذ الدواء, وبعد أن يعود لطبيعته يتوقف عنه؟

مع العلم أن زوجي -الحمد لله- ليس عنده سكر, ووزنه معتدل, وهو يراعي غذائه الصحي, وعمره 44 سنة, ومرات نادرة يشعر بألم في يده اليسرى, وأحيانا في الصدر عند ارتفاع الضغط, ولكن هذا قليل.

فما توجيهكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين, ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب, وبدرجة ليونة الأوعية الدموية, واسترخائها أو تقبضها, وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني, ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرض الضغط الشرياني مجهول السبب, وأهم الأسباب المتبقية هي: الوراثة, أمراض الكلى, مثل تضيق الشريان الكلوي, أو التهابات الكلية المناعية, الداء السكري, الكولسترول, وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين, وأمراض الغدد, كالغدة الدرقية, والغدة الكظرية, وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين, الأعلى وهو الانقباضي, والطبيعي أن يكون ما بين (65 - 85)، والأدنى وهو الانبساطي, والطبيعي أن يكون ما بين (100 - 145)، وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

بالنسبة لزوجك؛ فإن أرقام الضغط مرتفعة قليلا, وينصح بالاستمرار على الحمية, وكذلك على علاج (الكونكور 5) إذ لا ينصح بإيقافه خشية ارتفاع الضغط بصورة مفاجئة, وإن كان زوجك يعاني أحيانا من ألم في الصدر واليد اليسرى؛ فينصح بالمتابعة مع طبيب أمراض القلب لإجراء الدراسة اللازمة.

والله الموفق.