السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفيدكم بأني متزوج منذ خمس سنوات، ولم ننجب أطفالا، وعملنا أطفال الأنابيب، وكان إرجاع الأجنة يوم 7/11/2013، وقدر الله أنه لم يحصل حمل.

أفادنا الطبيب بضرورة سرعة إعادة الأنابيب في أقصر وقت ممكن، على أن يكون في الدورة الشهرية القادمة، والتي مواعيدها ستكون نهاية الشهر الحالي تقريبا.

سؤالي لكم: هل لسرعة إعادة عملية الأنابيب فائدة في زيادة نسبة النجاح؟ وهل ذلك يقلل من الأدوية المستخدمة للتنشيط؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نسأل الله عز وجل أن يعوض صبركم خيرا, وأن يجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة إن شاء الله.

نعم -أيها الأخ الفاضل- لقد أظهرت بعض الدراسات بأنه من الأفضل عدم ترك فاصل كبير بين محاولات أطفال الأنابيب؛ حيث يعتقد بأن الإبر التي قد تم أخذها لتنشيط البويضات في المحاولة الأولى تكون قد عملت على تنشيط بعض الأجربة البدئية الصغيرة، وحثتها على بدء التطور، وأوصلتها إلى مرحلة يمكن معها أن تستجيب بشكل أسرع على الأدوية التي تستخدم في المحاولة الجديدة؛ لذلك ينصح عادة بإعادة المحاولة الثانية في مدة لا تتجاوز شهرين بعد المحاولة الأولى.

لذلك إذا كانت ظروفكما المادية والنفسية والجسدية تسمح بإعادة التجربة في هذا الشهر، أو في الشهر القادم فافعلا, فبذلك تكونا قد أخذتما بالأسباب المتاحة إن شاء الله, ثم بعد ذلك توكلا على الله, فإنه عز وجل خير الرازقين.

أسأل الله العلي القدير أن يرزقكما بما تقر به أعينكما عما قريب.