لم أستطع نسيان أمي بالرغم من مرور سنين على وفاتها

0 317

السؤال

السلام عليكم.

شكرا جزيلا دكتور محمد، فقد شعرت بقليل من الارتياح والطمأنينة بأن حالتي بسيطة -إن شاء الله-، وأريد أن خبرك بأني توقفت عن أخذ الزولفت، ووصف لي الطبيب دواء آخرا اسمه: avanza mirtazapine 30mg، ويعرف تجاريا باسم: remeron، والسبب هو أنني عند العلاقة الحميمة لا أصل للنشوة أبدا، وأخبرت الطبيب، فنصحني بأن أتوقف عن أخذ الزولفت، ومنذ أسبوع بدأت بأخذ remeron، أو avanza 30 mg، حيث بدأت بنصف حبة قبل النوم، ولكن أشعر بجفاف في الفم والبلعوم، فهل هذا طبيعي؟ ومنذ يومين زدت الجرعة إلى حبة قبل النوم، ولكن مثل الزولفت، فأحيانا أشعر بتحسن، وأحيانا أشعر بأني سأنهار وأشعر بالخوف وغيره، فماذا تنصحني يا دكتور محمد؟ وهل دواء remeron جيد؟ وهل أزيد الجرعة؟ والدواء الذي وصفته لي سأرى إن كان يوجد منه هنا في البلد.

بالنسبة لوالدتي -رحمها الله-، فأنا كل فترة أتصدق لها -والحمد لله- وجزاك الله كل خير يا دكتور محمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك (حقيقة) ثقتك في شخصي الضعيف، وأقول لك: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

الريمارون والذي يعرف باسم (ميرتازبين) أؤكد لك أنه من أفضل الأدوية ومن أجمل الأدوية، وهو بالفعل ليس له أي تأثيرات جنسية سلبية، والدواء محسن للمزاج بصورة واضحة جدا، كما أنه يحسن النوم بصورة ممتازة، ولكن من عيوبه البسيطة جدا أنه ربما يفتح الشهية نحو الطعام، ويجعل الإنسان يحس بشيء من الشراهة نحو الحلويات، ولكن - إن شاء الله تعالى – أنت حذرة في هذا الخصوص، ولن يصيبك مكروه -بإذن الله تعالى-.

جرعة الريمارون هي من خمسة عشر مليجرام إلى خمسة وأربعين مليجراما في اليوم، وكثير من الناس يستفيدون من نصف حبة – أي خمسة عشر مليجراما-، وأنت الآن انتقلت إلى حبة كاملة، وأنا أراها جرعة كافية وكافية جدا، ولا داع أبدا لأن تزيدي الجرعة.

اعطي الدواء الفرصة الكاملة ليتم بنائها كيميائيا، وهنا - إن شاء الله تعالى – أي بعد أن يتم هذا البناء الكيميائي؛ سوف يكون أثره الإيجابي واضحا جدا على حياتك.

الذي طمأنني أنك إيجابية، وأن لديك دافعية نحو التحسن، وهذا مهم جدا، لأن التحسن إرادة، ليس فقط أدوية أو علاجات سلوكية وخلافه، إنما هو إصرار وإرادة وكفاح، وأنت -إن شاء الله تعالى– على هذا المنوال.

أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الرحمة الجميلة التي نزلت عليك في خصوص والدتك – رحمها الله – لا تعتبر شرا أبدا، فهذا خير لك -بإذن الله تعالى–، وفي ذات الوقت يجب أن تبني قناعاتك أن أمر الموت أمر حتمي، وأنا أعرف قناعتك بذلك.

ولإزالة الأحزان الغير مبررة أو المطبقة: أكثري من الاستغفار، واسألي الله تعالى لوالدتك الرحمة، وقطعا صدقتك هذه لها ستصل ومقبولة -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات