شعور دائم بالقلق واكتئاب: مشاكل أعاني منها فما علاجها؟

0 440

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل عمري 41 سنة، متزوح منذ 16 عاما، لدي ثلاثة أبناء، حالتي المادية والاجتماعية والزوجية جيدة -ولله الحمد- ولكنني أعاني من صعوبات نفسية هي كالآتي:

دائما أشعر بقلق مستمر، سواء كان بسبب أو بدون سبب، وأشعر أيضا باكتئاب من الدرجة المتوسطة، كتقدير مني بما أحس به، وأيضا أشعر دائما أنني أتردد في أمور أنوي أن أنجزها، يصاحبني قلق بها بأنني لم أنجز الشيء على أكمل وجه، وهكذا أتردد ولا أنجزها، وأيضا أعاني من عدم الثقة بالنفس، بينما من يراني ويحدثني يشعر بأنني أملك ثقة كبيرة بداخلي، بينما أنا لا أشعر بها، وأحيانا أشعر كأنني أكذب على نفسي.

وأخيرا أعاني جدا من ذاكرتي؛ فهي ضعيفة جدا، لا أحفظ الأماكن أو الأسماء أو أو الخ وعند الاسترجاع أجاهد، وبعد صعوبة أتذكر.

أريد استخدام علاج دوائي، بم تنصحونني به من أدوية مفعولها جيد لطرد القلق والاكتئاب والتفكير، وكم مدة العلاج؟ وكم الكمية المناسبة لي تدريجيا؟ وأيضا ما هو العلاج أو الدواء المناسب لذاكرتي الضعيفة وتقويتها؟

وفقكم الله وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي بالفعل أنت لديك أعراض اكتئابية بسيطة، نسأل الله أن يزيلها عنك، وأنا أفضل أن تقوم بإجراء فحوصات طبية؛ فهي مهمة في مثل عمرك، فاذهب لطبيب الأسرة أو لطبيب باطني، وقم بفحوصات شاملة لوظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية ونسبة الدم وترسيب الدم، هذه فحوصات ضرورية في حالتك، ولا تنزعج منها، ونحن نريد أن ننبهك لأمر حيوي ومهم، وبعد ذلك وبعد أن تظهر وتطمئن على النتائج، فأعتقد هنا إن ذهبت للطبيب النفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تذهب فأعتقد أن عقار بروزاك عقار، والذي يعرف باسم فلوكستين سيكون دواء مناسبا لك؛ لأنه سليم وفاعل، لكن لا بد أن تصبر عليه ليتم البناء الكيمائي، وتجني فوائد العلاج بصورة صحيحة.

جرعة البروزاك هي كبسولة واحدة في اليوم يتم تناولها بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم كبسولتين لمدة أربعة أسابيع، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة أربعة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن الدواء.

البروزاك سليم وغير إدماني، وله أثر بسيط وهو أنه قد يؤخر القذف المنوي عند بعض الرجال حين المعاشرة الزوجية، لكنه لا يؤثر على الذكورية أو الإنجاب.

ممارسة الرياضة كرياضة المشي مهمة في حالتك، وسوف تجني فائدة عظيمة من ذلك، وكن دائما إيجابيا في تأثيرك، واحرص على صلاة الجماعة في المسجد، وبالنسبة لموضوع الذاكرة وضعف التركيز فأنا متأكد أنه سوف يتحسن تماما؛ لأن سببه هو القلق الاكتئابي، وحين يزول الاكتئاب سوف يتحسن التركيز كثيرا، وممارسة الرياضة والنوم المبكر أيضا ذات فعالية كبيرة لتحسين التركيز، وأضف إلى ذلك التوازن الغذائي.

من الثابت قطعا أن القرآن الكريم يحسن من ذاكرة الإنسان، خاصة إذا قرأه الإنسان بتمعن وتدبر، فطبق ما ذكرته لك وستجد فوائد عظيمة جدا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ونسأل الله لك الشفاء والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات