السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي أنجبت قبل شهرين، وإلى الآن وهي ترضع، ولكن بعد الرضاعة يأتيها حرقان داخل الصدر، ما سببه؟ وما علاجه؟
وهل يستدعي أن أذهب بها لدكتور يكشف عليها؟ وهل من الممكن أن تحمل زوجتي مع أن الدورة الشهرية لم تأتها بسبب الرضاعة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أحيانا يحدث احتقان الحليب داخل الصدر، ويؤدي ذلك إلى بعض الألم، ويمكن عمل كمادات دافئة حول الصدر، والعمل على الإرضاع من الصدر حتى يفرغ من الحليب تماما، ثم إكمال الرضاعة من الصدر الآخر، وعدم الانتقال من صدر إلى آخر قبل تفريغ الصدر تماما.
وقد يحدث تشققات في حلمة الصدر، وهذه شكوى متكررة، ويمكن وضع كريم مرطب بعد الانتهاء من الرضاعة، ثم مسح الحلمة قبل الرضاعة مرة أخرى، ووضع جزء من الهالة حول حلمة الصدر في فم الطفل أثناء الرضاعة حتى لا يعض الطفل حلمة الصدر ويؤدي إلى تشققها والإحساس بالألم، وإذا تكرر ذلك الحرقان يمكنها زيارة الطبيبة المعالجة.
والمفترض أن الرضاعة الطبيعية المنتظمة ترفع من نسبة هرمون الحليب الذي يمنع الدورة، ويمنع الحمل لعدة شهور، ولكن قد يحدث الحمل دون نزول دورة شهرية، وقد تنزل الدورة مرة واحدة ثم يحدث الحمل، والأمر يرجع لما تفكرون فيه في المرحلة القادمة، فتأجيل الحمل يتطلب استخدام وسيلة أخرى بجانب الرضاعة؛ لأنها وسيلة غير فعالة في منع الحمل مثل: تركيب لولب، أو حبوب ذات الهرمون الواحد المناسبة للرضاعة الطبيعية، أو استخدام العازل الطبي، وذلك بعد زيارة الطبيبة للكشف الطبي، وقياس الضغط والوزن، وفحص الدم والمشورة.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.