أعاني من آلام شديدة في البطن، فهل أنا مصابة بالقولون العصبي؟

0 529

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من القولون، ولكنه في السابق كان نادرا ما يأتيني، فكنت إذا غضبت أو أكلت أكلة انتابتني آلامه.

ولكن بعد ولادتي القيصرية قبل سنة وثلاثة أشهر أصابني إسهال لمدة أسبوعين، وكنت أستخدم مضاد حيويا وفلازول، فأصابني الإمساك، فأجريت تحليلا للدم والبراز مرتين، وسونارا على البطن، وكانت النتائج كلها سليمة، ولكن ظهر عندي جرثومة في المعدة، وعالجتها -والحمد لله- وزالت.

كما وعانيت من كتل في البطن تظهر عند النوم على الظهر، وتكون تحت السرة أو يمينها، وعملت سونارا ولم يظهر شيء، وارتحت سنة من غير ألم ولا إسهال ولا إمساك.

قبل شهر أكلت قرنبيطا مقليا، وأتاني تلبك معوي وإسهال وترجيع، وبعدها بشهر أيضا أتاني تلبك معوي وإسهال وترجيع، وذهبت إلى المستشفى، وأعطوني نيدازول ولكني لم أستخدمه.

سمعت عن عشبة السنا وشربتها، وأتاني إسهال يوما كاملا، وصار عندي إمساك مع مخاط، وخائفة من السنا أن يسبب لي مشاكل في القولون، لأني قرأت في النت أنه يسبب مرض كرون، فما هي علتي التي أعاني منها؟ هل هو قولون عصبي أو التهاب في القولون أم ماذا؟

تعبت نفسيا، وأصبحت لا أستطيع الأكل، وهذا سبب نحافتي، ولا أحب الخروج لأني أخاف أن تنتابني الآلام، وأكثر خوفي من الإسهال.

والآن أعاني من ألم متنقل يشبه الوخز، ويكون أحيانا في الجهة اليمنى وأحيانا في الجهة اليسرى.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن جميع التحاليل والأشعة التي أجريتها كانت سليمة، وعلى حسب وصفك للأعراض، يبدو أن الإصابة تكون عندك مؤقتة وتشفى بالعلاج -والحمد لله-.

بالنسبة للأعراض التي قبل شهر:
يبدو أن الطبيب قد شخص لك إصابتك بالزحار أو الأميبيا، ولذلك وصف لك النيدازول، ولكنك لم تستعمليه، لذلك يحدث لديك مخاط مع البراز.

النصيحة حاليا هي: بإجراء تحليل للبراز، وإن وجد إصابة بالأميبيا أو ما شابه، فيفضل المتابعة مع طبيبك لأخذ العلاج اللازم.

ولا داعي للخوف من داء كرون، لأن الأعراض لديك بسيطة -بإذن الله-، ولا تتماشى مع هذا المرض.

وهذه لمحة بسيطة عن القولون العصبي أو تشنج القولون:

القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب: الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس وتسارعا في نبضات القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
- الثوم والبصل.
- والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة.
- التدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
- البقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول.
- وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف.
- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
- الكمون المطحون مع الطعام.
- البابونج.
- اليانسون.
- النعناع.
- الزنجبيل.
- الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات