هل الحمل بعد الإجهاض بفترة قصيرة خطير؟

0 782

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة بتاريخ: 7/8/2012، وكان تاريخ 16/10 آخر دورة شهرية لي، ويوم 5/12 حصل لي إجهاض، وعملت عملية تفريغ، واستمر نزول دم بسيط من بعد العملية على شكل نقاط فقط حتى يوم 12/12، وبعدها نزلت إفرازات لزجة مائية اللون، وبعدها إفرازات بيضاء اللون، ويوم 15/12 واليوم الذي يليه مارسنا أنا وزوجي العلاقة الحميمة دون أن نستعمل أي مانع للحمل، واليوم أحس بكل أعراض الحمل، وقد سمعت بأن الحمل في هذه المرحلة خطر جدا، ويكون الحمل معرضا للإجهاض مرة أخرى، مع العلم أن اليوم نزل مني دم ممزوج بإفرازات لزجة، ولكن بسيطة.

لا أدري ماذا أفعل، هل يمكن أن يتأكد الحمل إذا فحصت الآن؟ وإذا كانت النتيجة إيجابية، فماذا أفعل حتى لا أتعرض للإجهاض مرة أخرى؟ كما أنني لا أعاني من أي أمراض، ولكن آخر فحص للدم كان 58% فقط، فماذا أفعل لكي أقوي الدم؟ وهل هذا الانخفاض في الدم به خطورة على الحمل؟

أنا أحب الأطفال، وأحب أن أنجب أكبر عدد -إذا شاء الله-، فما هو السن المناسب أو الصحي الذي يجب أن أتوقف فيه عن الحمل؟ وهل الموجات فوق الصوتية لها تأثير على الجنين في الشهور الأولى؟ وما هي التغذية التي يجب أن أتبعها في هذه الفترة إذا كانت نتيجة فحص الحمل إيجابية؟ وما هي الأشياء التي يجب أن أبتعد عنها؟ وما هي إرشاداتكم في حال كانت النتيجة غير إيجابية؟

الرجاء الرد، ولكم مني كل الود والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال التواريخ المذكورة في الرسالة، فقد جاءت الدورة الشهرية في 16 / 10، وغابت 49 يوما، أي 7 أسابيع، وحصل إجهاض وعملية تفريغ في يوم 5 / 12، ونزلت نقاط بسيطة من الدم بعد العملية.

والتبويض لكي يحدث بعد عملية الإجهاض يحتاج على الأقل إلى أسبوعين إن لم يكن أكثر، وعلى ذلك فإن الجماع بعد الإجهاض بثلاثة أيام لا يؤدي إلى الحمل، والأعراض التي تشعرين بها مثل: الغثيان والدوخة ليس شرطا أن تكون أعراض حمل، ومن الممكن ضعف الدم بعد الإجهاض يؤدي إلى الدوخة والغثيان، والأمر بسيط جدا من خلال عمل اختبار حمل في الدم لهرمون hCG، وارتفاع الهرمون يشير إلى وجود حمل، وعدم ارتفاعه أو عدم وجوده ينفي الحمل.

وإذا كانت النتيجة إيجابية -وأنا أشك في ذلك-، فليس أمامك إلا متابعة الحمل من خلال عمل اختبار هرمون الحمل، ثم إعادته بعد 48 ساعة، والمفترض أن تتضاعف النسبة عن النسبة التي سبقتها في إشارة إلى نمو الحمل وتطوره بشكل جيد.

وشيء متوقع أن توجد أنيميا، ويجب تناول كبسولات فيتامينات مثل Materna، بمعدل كبسولة واحدة يوميا، بالإضافة إلى الغذاء الجيد، وليس لضعف الدم خطورة، ولكن يجب أن يتحسن الدم، لأن الجنين يأخذ احتياجاته من الأم حتى ولو كانت تعاني من نقص الدم، ولذلك فالتغذية الجيدة مع الفيتامينات ضرورية لإكمال الحمل على أكمل وجه.

وعسى الله أن يرزقك بما تقر به عينك، ولا يوجد سن للتوقف عن الحمل، ولكن هناك بعض الأمراض الوراثية التي يزيد معدل حدوثها بعد سن ال35، ولكن هناك سيدات حملن بأطفال أصحاء حتى بعد سن الأربعين فقط، ويجب تنظيم الدورة، ومتابعة التبويض بالسونار، والجماع في وقت الإباضة.

والموجات الصوتية لا تؤثر على الجنين مطلقا، بخلاف أشعة إكس، والموجات جزء أساسي في متابعة مراحل نمو الجنين دون قلق -إن شاء الله-.

والتغذية تعتمد على البروتين الحيواني، مثل: الدجاج، والسمك، واللحوم، مع الفواكه والخضروات، وشرب الماء والحبوب، مثل: الشوفان، والجريش، والردة، حتى يتم تجنب الإمساك، مع كبسولات الفيتامينات المقوية للدم، وحبوب الفوليك أسيد 5 مج يوميا واحدة، سواء كان هناك حمل أو لم يكن.

وفي حالة الحمل:
يجب تجنب الجماع حتى تستقر حالة الجنين خصوصا في الشهور الثلاثة الأولى، مع تجنب رفع الأشياء الثقيلة.

وفي حالة عدم وجود حمل: يمكنك أخذ حبوب منظمة للدورة الشهرية لمدة 3 إلى 6 شهور، وهي حبوب لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش والمرمية، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك وعسر الهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات الفيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض، وفي أثناء كل تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات