كل أموري متوقفة، هل السحر سبب العراقيل؟

0 417

السؤال

السلام عليكم...

أنا فتاة كنت مخطوبة منذ ثمانية أو تسعة أشهر، وفسخت الخطبة لعدم التوافق بيني وبين خطيبي، وبعد فسخي للخطبة تقدم لي عدد من الخطاب، لكن منهم من ذهب ولم يعد، ومنهم من سافر، كلهم وافقوا علي، ولكن في آخر لحظة يحدث شيء يعرقل الخطبة، وأنا لست السبب، حيث أنني لست قبيحة -والحمد لله- مع العلم أن صوري عند خطيبي السابق، ولا أدري إذا حذف صوري، وهذا يرجع لضميره.

كذلك قدمت بأكثر من جامعة، لكن كل جامعة ترفضني، إما بحجة أنني جئت متأخرة عن موعد التسجيل، أو أنها لا ترد علي، أيضا قدمت على وظيفة، ومبدئيا تتم الموافقة، لكنهم لا يتصلون بي لمباشرة العمل.

الآن لي شهر أقرأ سورة البقرة، هل تتوقعون أنني مسحورة؟ وأنا الآن مداومة على الدعاء وقراءة سورة البقرة، وأمي منذ أيام حلمت أن خطوبتي قد تمت، وأنني أرتدي فستانا سماويا، وأنني أريه لأهلي، وأنها هي تبحث لي عن طقم ألماس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، ولا داعي للانزعاج، وعلينا أن نفعل الأسباب، ثم نتوكل على الكريم الوهاب -سبحانه وتعالى-، وسوف يأتي اليوم الذي يقدر الله الشخص الذي من نصيبك، ليكون معك في إكمال مشوار الحياة، ولا مانع من قراءة الرقية الشرعية.

ونحن في هذه الأحوال نفرق بين الحالتين، فأحيانا يأتي هؤلاء الخطاب ثم ينصرفوا لأسباب معينة معلومة واضحة منكم أو منهم، وأحيانا يكون هذا الانصراف بلا سبب من غير توضيح، فهذه الحالة الثانية نحن نرجح ونطلب فيها مسألة الرقية الشرعية، والمحافظة على أذكار المساء والصباح، وأرجو أن تقرأ الوالدة عليك الرقية الشرعية، وتقرئي على نفسك، ولا مانع من الذهاب إلى قارئ متخصص إذا كان يقيم الرقية الشرعية على قواعدها وأصولها الصحيحة، شريطة ألا يخلو بك، وأن يكون ظاهره الالتزام، وأن تعتقدوا جميعا أن الشفاء من الله -تبارك وتعالى-، إلى غير ذلك من الشروط المعلومة المعروفة التي لا بد أن نلتزم بها في مسألة الرقية الشرعية.

وأما بالنسبة للرؤيا فنحن لا نعبر هذه الرؤى، ولكن نتمنى أن يكون في الذي رأت الوالدة خيرا، وإذا اتقى الإنسان ربه في اليقظة فلن يضره ما يراه في نومه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وندعوك إلى أن تكوني مع الله باللجوء والدعاء والمواظبة على الصلاة والذكر والإنابة، ولن يأتيك إلا ما تحبين، لأن من كان الله معه فالله -تبارك وتعالى- يحفظه ويوفقه، فكوني مع الله، وأكثري من اللجوء إليه، والزمي سبيل المتقين.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.

مواد ذات صلة

الاستشارات