السؤال
السلام عليكم
بداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد، فقد استفدت منه كثيرا، وأسأل الله أن لا يحرمكم الأجر.
أنا فتاة بعمر 23 سنة، وزني 53، وطولي 162، أهتم بصحتي وأمتنع عن شرب الشاي والبيبسي والقهوة، وآكل يوميا ثلاثة أطباق من السلطة الخضراء، وأحرص أن تكون وجباتي متكاملة العناصر الغذائية (لدي نظام غذائي من طبيبة التغذية) إلا أني أعاني من مشكلة مزعجة، وهي أن وجهي شاحب ومصفر، لا أشعر أن الدم يصل إلى وجهي ويدي بشكل كاف!
قمت بعمل لتحليل الدم ﻷتأكد أن لا يكون لدي فقر دم، -والحمد لله- لا يوجد لدي، رغم أنه في أخفض مستوياته الطبيعية، وسألت الطبيبة هل أتناول حبوب الحديد؟ فقالت لي: لا.. تناوليه من الطعام.
علما بأني أشرب مقدار10 ملل من الكلورفيل، مضافا إلى كوب ماء، وأتناول كوبين من الحليب مضاف إليه (الإنشور) وكوبا مضافا إليه الكوكولاجين، لكني لا أشعر بتحسن في مظهر بشرتي!
والدتي تقول لي: أنت شابة يفترض أن يكون وجهك مضرجا بالحمرة، لكني لا أعلم ماذا أفعل! سمعت أن تناول البطاطس النية يفيد في إكساب البشرة اللون الوردي، لكن لا أعلم هل هذه المعلومة صحيحة أم لا؟
أريد أن ترشدوني ﻷمور فعالة في زيادة تدفق الدم في الوجه، وعموم الجسم، أريد أن أتخلص من هذا الصفار، وأريد وجهي محمرا.
منذ أسبوع و6 أيام أستعمل الروكتان لحب الشباب، بإشراف طبيبة الجلدية، بجرعة 40 ملجم، ولم تظهر أعراض الدواء من الجفاف حتى الآن! فمتى تظهر الأعراض؟ علما أني أعاني من مظهر جلد الإوزة في بعض مناطق جسمي، وقد قرأت أن من طرق علاجها بفيتامين (أ) فافترضت أن الروكتان سيعالجها، بما أنه جرعة مركزة، وإن لم يكن تناولي له لهذا السبب بشكل مباشر، فهل افتراضي صحيح أم لا؟ وإذا كان افتراضي خاطئا فهل هناك شيء آمن لعلاج هذه المشكلة مع دواء الروكتان؟ وهل يفيد أن أرطب جسمي يوميا بزيت الزيتون لعلاج هذه المشكلة؟
شكرا لسعة تقبلكم لاستفساري، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لنضارة البشرة، وكيفية الاهتمام بها، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة، وآثار التقدم في السن أو الشحوب، فإليك النصائح التالي ذكرها:
- الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل الأمراض المزمنة، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والانيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت، لا قدر الله.
- الاهتمام بالتغذية الصحية (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات، والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين Aمثل الجزر والسبانخ والمشمش، وفيتامين C مثل البرتقال و الفراولة والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
- الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
- تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا من الأمور المهمة، لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.
- غسيل الوجه مرة صباحا، ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب، لنوع بشرتك لتنظيف الوجه من الأوساخ والدهون.
- تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.
اتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس سيكون كافيا في سنك المبكر، ومن الجيد أنك تهتمين بغذائك الصحي.
بالنسبة لتناول غذاء معين للحصول على أثر مباشر، مثل تناول البطاطس النية لإحداث احمرار بالوجه، لا توجد معلومات كافية تفيد بذلك، وأنصح بالتواصل مع طبيب الأمراض الجلدية، والتغذية مع طبيب أمراض باطنية مشهود له بالكفاءة لتقييم تغير لون الجلد بشكل دقيق، وهل هناك اصفرار حقيقي؟ وهل هناك خلل في الدورة الدموية؟ وذلك من خلال أخذ التاريخ المرضي الجيد لمشكلتك، وتوقيع الكشف السريري اللازم، وطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة لتشخيص وتقييم المشكلة بدقة.
حب الشباب: من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة، (حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها) من شخص لآخر، كذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، (هل هو محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والاكتاف والصدر) أيضا من شخص لآخر.
يختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا؟ عقار (Isotrtinoin) مشتق من فيتامين (أ) وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبا وآثارا بالجلد بعد الالتئام، وتوجد له العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشبابNodulocystic acne.
كما أن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل والاكتئاب، وقد يعطي لك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية، للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وإنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.
إذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، وأتصور أن جرعة 40 مج مناسبة، والمدة المقررة لاستعمال العلاج يكون في حدود ال6 أشهر، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا فقد تعود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.
الجفاف أو الحكة أو الاكزيما من الآثار الجانبية الشائعة المتعارف عليها لهذا العقار، وبالأخص في منطقة الوجه والشفتين، وكذلك الذراعين، ويمكن علاجها باستخدام المرطبات، وكذلك كريم الميبروسين والهيدروكورتيزون1% لفترة محددة لعدة أيام عند التهيج، ثم استعمال المرطبات مرة أخرى، وهكذا، وعادة تختفي هذه المشكلات بعد الانتهاء من العلاج، وعادة ما يظهر الجفاف خلال الشهر الأول من تناول العلاج.
افتراضك صحيح، ومن المفترض أن يحسن العلاج المذكور جلد الوزة (Keratosis pilaris) وربما يستخدمه بعض الأطباء في الحالات الشديدة والمنتشرة من هذا المرض، إن كان استخدامه في علاج تلك المشكلة غير معتمد من هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية (FDA) ولا تستخدمي أي علاجات إضافية أثناء العلاج باستثناء الترطيب المستمر للجلد.
لا مانع من ترطيب الجلد بزيت الزيتون إذا كان ذلك مريحا لك، ولكني أفضل المرطبات المصنعة بواسطة شركات متخصصة ومهتمة بإنتاج المستحضرات الجلدية.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.