السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة حامل في الأسبوع (24) -ولله الحمد-، ولكن بالأمس حصل معي وجع في الظهر مؤلم، فذهبت إلى طبيب الطوارىء، فقرر أن يقوم بفحص داخلي لمعرفة إذا ما كان الرحم مفتوحا، أم مغلقا، وقال لي أنه مغلق -الحمد لله-، وقد سمعت أن الفحص الداخلي لا يكون إلا في الشهر التاسع من الحمل، وأنه يوسع الرحم، لذلك أنا خائفة أن يحدث لي شيئا، لأن هذا أول حمل لي بعد انتظار، هل الفحص الداخلي خطر للحامل قبل الشهر التاسع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، وأحب أن أطمئنك بأن الفحص الداخلي للمرأة الحامل لا يسبب خطرا عليها ولا على الحمل, ولا يمكن أن يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة, بل إن الفحص النسائي الداخلي في مثل حالتك يعتبر ضرورة قصوى، فمن خلاله يمكن معرفة هل أثر الألم الذي عانيت منه على عنق الرحم، وهل سبب توسعا فيه أم لا، ففي بعض الحالات قد تظهر التقلصات البطنية على شكل ألم ينعكس على الظهر, فتكون هنالك تقلصات رحمية لكنها لا تكون واضحة للسيدة, فتصفها بأنها ألم يحدث في الظهر، والطريقة الوحيدة للتأكد من أنها لم تكن تقلصات رحمية، ومن أنها لم تؤثر على عنق الرحم، هي بعمل الفحص النسائي الداخلي.
إن الفحص النسائي يتم عادة بلطف شديد وفيه يتم قياس فتحة عنق الرحم من الخارج فقط، وليس من الداخل، ويتم بطريقة معقمة تماما، والفوائد التي نجنيها منه هي فوائد عديدة، لذلك اطمئني ثانية ولا داعي للقلق، فلو أن الفحص النسائي كان سيشكل خطرا على الحمل، لكان من الأولى أن تنصح كل السيدات بعدم حدوث الجماع كليا خلال الحمل.
نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.