السؤال
السلام عليكم
هل للتلقيح الصناعي أضرار على الأم أو الجنين؟ وهل صحيح أنه 80 بالمئة يكون هناك تشوه في الجنين من عملية التلقيح؟ وما هي المدة التي بعدها يكون وقت التلقيح؟
مع العلم أني متزوجة منذ سنة ونصف، وحملت وأجهضت قبل سنة وشهرين.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ باسمة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس للتلقيح الصناعي أضرار لا على الأم ولا على الجنين، المشكلة في التلقيح الصناعي أن نسبة النجاح في أحسن المراكز هي في حدود 30%؛ أي أن محاولات كثيرة تمر قبل أن تنجح إحداها في الحمل بجنين قابل للحياة، ومعدل التوائم في تلك المحاولات عال، ولا يتم التدخل في الصفات الوراثية للأجنة، وبالتالي معدل التشوه في التلقيح الصناعي يشابه معدل التشوه في الحمل العادي.
ويجب دائما التأكيد على أن الزوج يجب عليه إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع مرتين متباعدتين، وعرض نتيجة التحاليل على طبيب تناسلية لأخذ الرأي والعلاج المناسب إن تطلب الأمر ذلك.
والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية تؤدي إلى خلل في نسبة الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو استروجين وليس الاثنان، وعلى ذلك فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني، وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس وذلك الضعف في التبويض، وكذلك في تنظيم الدورة.
ويمكنك اتباع النظام التالي في الشهور الستة القادمة في محاولة لضبط نسب الهرمونات وتحسين التبويض، وإعادة تنظيم الدورة، وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.
وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن قليلا من خلال: الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، للوقاية من مرض هشاشة العظام ولتقويتها، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.
وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات الغدة الدرقية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل، والتحاليل المطلوبة هي:
FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.