أعاني من صداع عنقودي ومن صداع جيوب أنفية، ما العلاج؟

0 507

السؤال

السلام عليكم ..

أعاني من صداع عنقودي، ومن صداع جيوب أنفية في نفس الوقت، والشهر الماضي عانيت من صداع مزمن لا يتوقف 24 ساعة، ومن ضغط عجيب على الشبكية، وتؤثر على الأضواء والأصوات.

راجعت استشاري مخ وأعصاب وأعطاني (tobamax &tryptizol) وقال: ينبغي أن أستمر عليها 5 أشهر، وأفادتني كثيرا، وخففت عني أعراض الصداع العنقودي، وراجعت استشاري أنف وأذن وحنجرة، وأعطاني (clarinase) ومرهما للأنف، وقال: يستعمل لمدة عشر أيام، ويتوقف الصداع الذي سببته الجيوب الأنفية.

بالفعل توقف الصداع بعد تسعة أيام، ولكن ما زلت أحس بألم في منتصف الرأس من الجهة اليمنى، وعندي التهاب في الأذنين، وحساسية من الأصوات المرتفعة، وأحس بألم في المنطقة التي بين العين والأذن، وأحس أيضا بألم إذا ضغطت على الجهة اليمنى من رأسي.

أيضا إذا سافرت جوا بعض الأحيان يأتيني ألم مفاجئ في الأذن، ألم حاد وغير طبيعي لا أستطيع تحمله، علما أنني عملت أشعة رنين وأشعة مقطعية للرأس، وطلع المخ والأعصاب سليمة، -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع العنقودي يأتي على شكل نوبات يومية من الصداع الذي يبدأ بشكل مفاجئ غالبا ليلا، وتشتد خلال ساعة، وتخمد بشكل عفوي ومفاجئ، ثم تعاود الظهور في الليلة التالية في نفس الموعد، وتترافق مع أعراض مثل احتقان في الأنف والعين، ونصف الوجه الموافق، وتستمر على هذا المنوال لأسابيع ثم تزول، وقد تتكرر لأكثر من مرة في السنة!

هذا الوصف لا ينطبق على ما ذكرته من استمرار الألم أحيانا لـ 24 ساعة, ذكرت أن التصوير الطبقي المحوري سليم، -والحمد لله- ومع ذلك نفضل إجراء التصوير الوعائي الظليل لشرايين المخ, ففي حال كون الشرايين سليمة فإن التشخيص هو صداع الشقيقة, حيث تنتج الأعراض البدائية من سماع الأصوات، ومشاهدة الأطياف الضوئية بسبب الطور الأول الذي يحدث فيه تقلص في أحد الشرايين، والذي أرجح أن يكون عندك هو الشريان الصدغي السطحي الأيمن، حيث أن مكانه تماما في المنطقة بين العين والأذن، حسب وصفك لمكان الألم, والإيلام عند الجس باليد, ثم الطور الثاني الذي يحدث فيه توسع زائد لهذا الشريان فيسبب هذا المغص الوعائي، الذي يظهر بشكل صداع شديد في ناحية واحدة من الرأس.

صداع الشقيقة قد يتهيج بوجود مشاكل في الأنف، والجيوب والعينين والتي لا بد من علاجها بالتزامن مع علاج الشقيقة، وتعالج الشقيقة بمركبات الإرغوتامين (خاصة إذا أعطيت في بداية النوبة) ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل البروفين والإندوميتاسين، كما أن العلاج قد يتضمن علاجا وقائيا، حيث أن مركب البروبرانولول ( تحت إشراف طبي ) قد يعطي مفعولا وقائيا، وفي هذه الحال يمكن استخدامه لفترة طويلة بشكل يومي قد تمتد لسنوات.

حاليا تم تجربة العلاج بالحقن بالبوتوكس حول الشريان المصاب، وقد أعطت نتائج مرضية، وراحة من الصداع تدوم ثلاثة إلى أربع أشهر.

بالنسبة للإحساس بالضغط في الأذنين فهو ناتج عن احتباس الضغط السلبي أو الإيجابي في الأذن نتيجة انسداد (نفير أوستاش) على الأغلب تحسسي المنشأ، وهو يعالج بعلاج التحسس بالوقاية أولا من عوامل التحسس ثم ببخاخات الكورتيزون الموضعي في الأنف، والأدوية المضادة للتحسس الفموية، كما أن وضع علكة في الفم أو شرب السوائل أثناء الإقلاع والهبوط يساعد على تهوية الأذن الوسطى عبر (نفير أوستاش) ويمكن أيضا استخدام القطرات المضادة للاحتقان وقائيا عند السفر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات