ما تفسيركم للألم في يدي اليمنى الذي يشتد كلما تذكرت شيئا يحزنني؟

0 337

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لاحظت من فترة ليست طويلة أني عندما أتذكر شيئا يحزنني أحس بألم غريب في اليد اليمنى إلى المرفق، ويكون خاصة في إصبع الإبهام، وفوق المرفق مباشرة، وكلما زاد تفكيري زاد الألم، فما تفسيركم لهذا؟ وما هو الحل معه؟

وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مثل هذه الظواهر قد تكون ناتجة من روابط نفسية معينة، يعني الإنسان إذا تذكر شيئا محزنا يحدث له ألما مثلا في منطقة معينة من جسده، هذا النوع من الربط موجود، وبعض علماء النفس -خاصة مدرسة النفس المعروفة بالمدرسة التحليلية- تفسر مثل هذه الأعراض وهذه الظواهر بأنها ناتجة من تأثيرات إيحائية تقع على النفس، أو هي نوع من الربط الرمزي، يعني مثلا الشعور بألم نفسي في شكل حزن أو توتر قد ينتج عنه ألم في البطن، لأن هذا الطفل حين يكون حزينا هذا يعني أنه أصبح جائعا، لذا يأتيه الألم في بطنه.

هذا نوع من الروابط النفسية التي تحدث عنها البعض فيما سبق، وأعتقد أنها تمثل أهمية رمزية أكثر مما هي أهمية حقيقية، أي أنه لا يوجد رابطا فسيولوجيا يفسر شعورك بالحزن والشعور في ذات الوقت بالألم الغريب في اليد اليمنى، إنما هو تأثير إيحائي، والتأثيرات الإيحائية يمكن أن يوقفها الإنسان من خلال تحقيرها وعدم الاهتمام بها وتجاهلها.

هذا هو الذي أنصحك به - أيتها الفاضلة الكريمة -، واصرفي انتباهك أيضا، قولي مثلا (لو أتتني فكرة أحزنتني سوف أكثر من الاستغفار في تلك اللحظة) هذا قد يساعدك في استبدال هذا الرابط، أي رابط الحزن مع الألم، وهكذا، كما أن تمارين الاسترخاء قد تكون مفيدة وجيدة في هذه الحالات، فحاولي أن تطبقيها.

إذا خلاصة الأمر هو أن فكرة غير مرغوب فيها أدت إلى تفاعل غير مرغوب فيه، فكلا الحزن والألم متشابهان. من وجهة نظري هي مجرد نوع من الرمزية الإيحائية وليس أكثر من ذلك.

الحل كما ذكرت لك يأتي في التجاهل وصرف الانتباه، وبناء روابط أخرى جديدة مثل المثال الذي ذكرته لك، كما أن تمارين الاسترخاء أراها جيدة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكنك الرجوع إليها من أجل الاستفادة منها -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات