السؤال
السلام عليكم...
أنا فتاة عمري 18 سنة، أعاني من كثرة تجشؤ ومن كثرة اللعاب أيضا بشكل مزعج وغير منقطع تقريبا، وصعوبة شديدة بالبلع حتى ببلع الماء، وأشعر بخمول وضيقة في الصدر أحيانا يصاحبها ألم، ولا أستطيع النوم، وأضطر أحيانا أن ألجأ إلى الحبوب المنومة.
ذهبت إلى الطبيب، وشخص حالتي بأنها قولون عصبي، مع أنني لا أشعر بأي ألم في البطن، وأخذت الأدوية لمدة أسبوعين، ولم تنفعني، وذهبت إلى طبيب آخر، وقام بتحليل للجرثومة المعدية، وكانت التحاليل سليمة -ولله الحمد-، ولي الآن أكثر من شهر وأنا أراجع المستشفيات، ولا يوجد حل، الآن آخذ دواء اسمه ( apo-ranitidine )، لي أربعة أيام وأنا أتناوله، وللآن لا يوجد أي تقدم.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليست التجشؤات أبدا من أعراض القولون العصبي على الإطلاق، وإن ترافق القصة المرضية لديك مع تزايد في اللعاب وعسرة بلع للماء مع ألم بالصدر، هي من الأعراض الأساسية لاضطرابات المريء الحركية أي اضطراب في حركة المريء، كتشنج المريء أو الآكاليزيا، أو ارتخاء المريء أو توسع المريء.
وفي الآكاليزيا لا يوجد تجشؤات أبدا، ولذلك فالتشخيص الأغلب هو تشنج المريء المعمم ( Diffuse esophageal spasm)، وفي مرض تشنج المريء المعمم، تتقلص عضلات المريء بشكل غير منتظم، محدثة ألما شديدا بالصدر وصعوبة في بلع الطعام والسوائل، بدون معرفة الأسباب له حتى الآن، والأهم أن صعوبة البلع تكون للماء والسوائل أكثر في هذه الحالة.
ويمكن أن يكون التشنج المريئي ثانويا، لوجود قرحات بالمريء، أو أمراض مضيقة للمريء، أما في أورام المريء، فتبدأ صعوبة البلع للطعام وليس للماء وهذا مستبعد لديك، لذلك عليك بإجراء التالي:
1- تنظير للمريء والمعدة لكشف أي وجود لقرحات أو إصابات أخرى.
2- إجراء قياس لحركية وضغوط المريء مع مراقبة (24) ساعة ( esophageal manometry).
وأطمئنك -أختي الفاضلة- أن حالتك سهلة التشخيص والعلاج -بإذن الله-، وسيفيد فيه عندما نتأكد من التشخيص، العلاج الدوائي كحاصرات الكلس، مثل (Nifidibin 10 mg )، وكذلك دواء( Nitroglycirine).
مع تمنياتي لك بالشفاء ومعاودة إعلامنا بنتيجة هذه الاستقصاءات الضرورية، وشكرا لك لتواصلك مع إسلام ويب.