السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 24، وكنت مدمنا مدة 10 سنين تقريبا، وبداية معاناتي كنت أمارس العادة، وفجأة أحسست بآلام شديدة جدا في البطن والظهر من الجهة اليمنى، والظهر وأسفل الظهر، والخصية اليمنى، ولم أراجع أي دكتور، واستمريت على ممارسة العادة، وبعد عدة سنوات كنت أمارس وأحسست بألم أعلى الظهر من الجهة اليمنى، والكتف والرقبة والرأس، وبعد مدة معينة أحسست بآلام بالجهة اليسرى، وانتشرت هذه الآلام إلى الفخذين والركبتين والساقين.
كما أعاني الآن من سرعة القذف وضعف الانتصاب، وقررت أخيرا الذهاب إلى الطبيب، وأخبرته بقصتي كاملة، وعملت أشعة على الخصيتين، وظهر لدي دوالي بالخصية اليسرى، وقال لي الطبيب: إن الدوالي بسيطة جدا عندك، ولا تحتاج عملية، والخصية اليمنى لا يوجد فيها أي شيء.
أعطاني بعض الأدوية وخف الألم، ولكن ما زلت أحس بآلام في منطقة البطن وأسفل البطن، وأحيانا الخصية اليمنى، وأيضا مازلت أتألم من أسفل ظهري كاملا، وأعلى ظهري والكتف والرقبة، والرأس أيضا، عمل لي الطبيب كشفا على البروستاتا عن طريق إدخال أصبعه بفتحة الشرج، وقال: البروستاتا جيدة عندك، ومازلت أتألم، علما أن تحليل البول عندي سليم، وأعاني عندما أجلس أو أضطجع على الجهتين اليمنى واليسرى، وقد عملت أشعة رنين مغناطيسي على الظهر ولم يتبن أي شيء عندي.
أتمنى أن تفيدوني بالحل، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي، فإذا وجد التهاب بالبروستاتا يتم تناول العلاج طبقا لنتيجة المزرعة، فالتهابات البروستاتا قد تكون حادة أو مزمنة, لكن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخف ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.
لعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج طبقا للمزرعة، مثل التافانيك 500 ملجم، لفترة طويلة (شهر أو أكثر) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سبترين ) مرة واحدة في اليوم، لمدة ستة أشهر، حتى لا يتكرر الالتهاب، ويمكن علاج الالتهاب الحاد وتحقيق الشفاء التام.
أما إذا كان العلاج غير مناسب، أو تم تناوله لفترة غير كافية، فهذا يجعل الالتهاب مزمنا، أي أنه يتكرر باستمرار، وإذا تبين أن تحليل سائل البروستاتا سليم، فعادة ما تكون شكواك بسبب احتقان البروستاتا, حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول وسرعة القذف، لذلك لابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: (Saw Palmetto) و (Pygeum Africanum) و (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما، وعليك بتجنب العادة السرية، فإنها لها تأثير جانبي على الصحة.
وبالله التوفيق.