السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من وجود سواد في منطقة ما بين الفخذين وهو اسوداد ملحوظ، هل هو بسبب الاحتكاك؟ علما بأنني في فترة المراهقة كنت أعاني من الوزن الزائد، في نفس هذه المنطقة لدي عدد كبير جدا من الشامات سوداء اللون، وهي مستوية مع سطح الجلد لا تسبب لي حكة، هي بأحجام متفاوتة، ولكن الأغلبية صغيرة، علما أن حجمها يتوقف عند حد معين، ولا يستمر في الزيادة، ما هو سبب هذه الشامات الكثيرة؟ علما أن بعضا منها يوجد حول الجهاز التناسلي، وفوق العانة، هل هو مرض؟ هل هناك علاقة بين ظهور الشامات والاسوداد لدي؟ أرجو أن تفيدوني لأنه يصعب علي الذهاب للطبيب، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأمور المهمة جدا في مشكلات اللون الداكن في الثنايات، وبالأخص بين الفخدين، هو التأكد من عدم وجود التهابات جلدية متكررة بين الفخدين؛ لأن تلك الالتهابات المتكررة بين الفخدين، عادة ما تتلئم بلون داكن، ومن أهم التعليمات في ذلك الإطار هو إنقاص الوزن إلى القيمة المثالية؛ لأن الاحتكاك المتكرر بين الجلد المتقارب في هذا المكان، بالإضافة إلى الرطوبة الموجودة والارتفاع النسبي لدرجة الحرارة، تجعله أكثر عرضة للالتهاب، وتكاثر بعض أنواع الميكروبات البكتيرية والفطرية، وحالات الجلوس لفترات طويلة أو المشي والحركة لفترات طويلة يزيد الاحتكاك والرطوبة، وفرصة تكاثر الفطريات، ويجب أيضا الاستحمام اليومي، والإبقاء على تلك الأماكن جافة ونظيفة باستمرار، وارتداء الملابس الداخلية القطنية.
أتصور أن ما تطلقين علية شامات سوداء اللون هى عبارة عن زوائد جلدية، ويمكن أن تكون مسطحة أو على شكل أورام حميمية ذات عنق، ويمكن أن ترتبط تلك الزوائد الجلدية مع نوع من أنواع الأمراض الجلدية، التي تظهر على هيئة اسمرار وزيادة في سمك الجلد في الثنايات، مثل المناطق ما بين الفخذين أو تحت الإبطين Acanthosis Nigricans، وفي أغلب الأحوال تكون تلك المشكلة حميدة أو ربما مرتبطة بزيادة الوزن، ولكن توجد بعض الأنواع تكون مرتبطة ببعض المشكلات الهرمونية أو بعض الأورام أو كجزء من بعض المتلازمات الطبية.
وأنصحك -أختنا الكريمة- بزيارة طبيب أمراض جلدية مشهود لة بالكفاءة، لتقييم نوع الاسمرار التي تعانين منه، وكذلك الشامات السوداء، ولذلك للتأكد من التشخيص بعد التقييم الإكلينيكي، ومن ثم وصف العلاج المناسب.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.