هل هناك ضرر عند استخدام الأدوية التي تنزل الدورة دون استشارة الطبيبة؟

0 621

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة، دورتي غير منتظمة، ذهبت للدكتورة، فأعطتني حبوب البريمولوت، واستخدمها حبتين لمدة 5 أيام، وفي اليوم الثالث نزلت الدورة بتاريخ 23 / 12، وبعد أن أكملت الحبوب؛ نزلت الدورة للمرة الثانية بتاريخ 9 / 2، وكلما طهرت من دورتي لا يكون زوجي موجودا عندي، والآن سأعود لتناول تلك الحبوب لمدة 5 أيام حبتين في اليوم، بنفس الطريقة السابقة، لأن زوجي سيكون موجودا بعد انتهاء الدورة، لأن الأيام التي في المنتصف يكون فيها التبويض عاليا، وتكون فرصة الحمل أكبر، فهل حبوب البريمولوت تنزل الدورة مثل الدورة الشهرية، يعني يكون فيها أيام تبويض؟ وهل هناك ضرر إذا استخدمت الحبوب مرة ثانية بدون استشارة الطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حبوب بريمولوت هي حبوب هرمون البروجيستيرون الصناعي، يتم تناولها لتأجيل الدورة الشهرية في مواسم الحج والعمرة والصيام، ويتم تناولها للاطمئنان على حالة الرحم، ولإنزال دورة شهرية صناعية، بمعنى أن تناول تلك الحبوب ينشط بطانة الرحم، وعند التوقف عنها تنزل البطانة في صورة دورة شهرية، ويتم تناولها أيضا لإعادة التوازن بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وبالتالي فإن هذه الحبوب ليس لها علاقة بالتبويض، ولكنها تعتبر جزءا من البرنامج العلاجي والغذائي الذي يمكنك اتباعه لعلاج مشكلة تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية.

ولقد تم إرسال بعض النصائح في استشارة سابقة برقم 2196837، وإليك البرنامج كاملا مع التأكيد على تواجد الزوج والجماع على الأقل في فترة التبويض المتوقعة، وهي في الغالب في منتصف الشهر لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية التالية لا يحدث فيهما حمل، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.

الوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميك، ويحدث بالتالي الخلل الهرموني، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، وكسل الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب يؤدي كل منهما إلى خلل في الدورة الشهرية، وتأخر في الدورة، ولذلك يجب فحص هرمونات TSH & FREE T4 & PROLACTIN، وأخذ العلاج المناسب لعلاج تلك الوظائف المضطربة إن وجدت.

وإعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك اسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل لتقوية العظام، ومنع مرض الهشاشة مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس:
أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وأيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات الفيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي نهاية تلك المدة، هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب إعادة فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي:

FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات