الغازات والتشجؤ وانتفاخ القولون تعيقني في حياتي.

0 940

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع والمميز جدا، والذي -والله- إننا لنفتخر به وبأمثاله، نسأل الله أن يجزيكم جميعا خير الجزاء، ويبارك في مجهوداتكم الطيبة والملحوظة.

أنا شاب عمري 23 سنة، مشكلتي طويلة نوعا ما، لكني سأختصرها، أنا أعاني منذ زمن طويل من القولون تقريبا منذ 14 سنة، ولكن آخر 6 سنوات تقريبا أصبحت أعاني من رأس المعدة مع القولون، ومعاناتي هي ‍: غازات، تجشؤ، احتياجي للحمام بكثرة لقضاء الحاجة، تقريبا على كل وضوء، أي خمس مرات أو أكثر! أعاني مع كل صلاة، أو حتى خروجي مع الأصدقاء، وبعض الأحيان أشعر بحموضة.

الأمر الذي أصبحت أعاني منه بشكل دائم هو الطعام، أحس أنه يبقى في رأس المعدة مع انتفاخات تحت الثدي الأيسر، والقولون، وأحس أن الطعام لا يهضم بسرعة، والمشكلة أنني عندما أقضي حاجتي أخرج وأنا أشعر أنني غير مرتاح بسبب أنه لم يخرج كل ما في معدتي، أو القولون، وأظل محتاجا للحمام باستمرار، وعندما آكل مباشرة أحس بحاجة شديدة لقضاء الحاجة، بحيث يأتيني إسهال شديد، بعض المرات تأتيني بواسير خارجية، ثم تختفي، كذلك أعاني من ارتجاع الطعام عندما أستلقي على الجانب الأيمن، أو على ظهري، أما الجانب الأيسر فلا.

لا أعاني من دوخة أو تقيؤ إطلاقا، أو دم في البراز، راجعت الطبيب، وصرف لي دواء Risec استخدمته وكان مريحا لي من ناحية الحموضة، وتخفيف المعاناة بشكل بسيط جدا، لكن لازلت أعاني من احتياجي للحمام، وكذلك تأخر الهضم، وأحس أن الطعام يظل في معدتي والقولون فترة طويلة، ولا يخرج بشكل كامل، وغازات وانتفاخات وتجشؤ، ذهبت لدكتور آخر، وعمل لي تحليل دم وبراز -أعزكم الله- تحليل الدم والبراز سليم، وقال إن عندي اضطرابا، وطلب مني عمل منظار للقولون، ولكني رفضت فصرف لي دواء نسيت اسمه، أعتقد أنه Prokinin، لم أحس بتحسن ملحوظ، كذلك تم توصيتي على حبوب دوغماتيل، جربتها وارتحت قليلا من ناحية القولون، لكني لازلت أحتاج الحمام بكثرة، وكل شيء لا زال كما هو، غازات، وتجشؤ، وانتفاخ تحت الثدي الأيسر، وانتفاخ القولون، وبقاء الأكل عند رأس المعدة، وكذلك أستخدم حبوبا للغازات اسمها ديسفلاتيل Disflatyl ما هو الحل؟ جزاكم الله خيرا.

سئمت من نفسي، أريد أن أخرج مع الناس، وأن أصلي وأنا مرتاح، وأن أعيش حياتي بشكل طبيعي دون الحاجة للحمام بشكل كثير ومستمر، وأيضا لدي معاناة التعب والتضايق بعد الأكل، أحس وكأنه يوجد شيء في القولون، وكذلك رأس المعدة، أو التجشؤ والغازات الكثيرة.

لا أعلم ما هو مرضي، هل هو جرثومة معدة، أو قولون عصبي، أو مشكلة في القلب، أو قرحة، أم ماذا؟ مع العلم أنني لا أمارس الرياضة، أو أتحرك كثيرا، وحاولت أن أعمل استرخاء مرات كثيرة، لكني لم أجد القولون يتعافى بشكل ملحوظ، بل لا زلت أعاني، وكذلك أصبحت أمضغ الطعام جيدا قبل بلعه، وتوقفت عن شرب المشروبات الغازية ولم أتحسن، وعند النوم بعض المرات أنام مرتاحا، ومرات بالكاد أنام بسبب القولون، -والحمد لله- على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تشكو منها هي أعراض القولون العصبي، مع أعراض تشير إلى إصابة المعدة، وقد يكون السبب هو التهاب في المعدة نتيجة الإصابة بالجرثومة المعدية، ولذا فإنه يفضل في مثل حالتك إجراء تحليل للبراز للجرثومة اللولبية، إن وجدت فالعلاج الثلاثي للجرثومة المعدية اللولبية يمكن أن يخلصك بشكل كبير من الأعراض التي لها علاقة بالمعدة من الانتفاخ في أعلى البطن، والتجشؤ، والإحساس أن الطعام لا ينهضم.

أما الأعراض الأخرى فهي أعراض القولون العصبي، والقولون العصبي -كما تعلم- مرض وظيفي، وليس عضويا، أي أن كل التحاليل تكون طبيعية، وتتأثر الأعراض كثيرا بالوضع النفسي للإنسان، فتزداد مع القلق والتوتر والضغوطات الاجتماعية، وتخف مع تحسن الوضع النفسي، وكذلك مع أنواع معينة من الأطعمة يمكن للإنسان مع الوقت التعرف عليها والتغلب عليها، وأعراض القولون العصبي كثيرة ومتنوعة، وتختلف من مريض لآخر، وقد تكون كلها موجودة عند المريض، أو بعضها وهي:

- الانتفاخ والغازات.

- الإمساك والإسهال بعد الطعام، أو في الصباح الباكر، أو كلاهما معا، مع الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام، والرغبة المتتابعة في الذهاب للحمام.

- آلام في البطن، ومغص يزول بعد الذهاب للحمام.

- أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك،

وكما ذكرنا تزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية، أو السفر، أو حضور المناسبات العامة، أو تغير نمط الحياة اليومي، والقولون العصبي شائع جدا، ويقدر أن خمس الناس عندهم قولون عصبي، وهناك أمور تزيد من أعراض القولون العصبي، وهي تختلف أيضا من إنسان لآخر، ولذا عليك أن تتعرف على أي من هذه الأمور يزيد الأعراض عندك وهي:

- الثوم والبصل الغير مطبوخ.

- التدخين.

- المشروبات الغازية.

- بعض الأدوية.

- القهوة والشاي.

- الأطعمة المقلية، والتوابل والبهارات والبقوليات (الحمص، العدس)، بعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان)، والطماطم بقشرها.

- الإجهاد النفسي، والغضب، والضغوط، والقلق.

- التعرض لتيارات الهواء الباردة.

- وجبة كبيرة على غير المعتاد.

- اللبن والحليب.

* وهناك بعض الأمور التي تفيد -إن شاء الله- وهي:

- تناول وجبات منتظمة، ومتوازنة، وتناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلا من ثلاث وجبات كبيرة.

- تجنب الأطعمة الدسمة، والتي تزيد من أعراض القولون.

- تناول كمية كبيرة من الماء.

- تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.

- تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.

- شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو شرب البابونج.

- وضع القليل من الكمون في كاس ماء وشربه قبل الذهاب للعمل.

بالنسبة للعلاج فقد وجد أن كثيرا ممن يعانون من اضطراب القولون العصبي تتحسن الأعراض عندهم عند تجنب التدخين، والقيام بتمرينات رياضية منتظمة، مثل المشي وممارسة تمارين الاسترخاء، وبالنسبة للعلاج الطبي فقد وجد أن أفضل العلاجات هو مشاركة العقارين التاليين لعدة أسابيع:

- ميبفرين 3 مرات في اليوم قبل الطعام بـ 20 دقيقة (Duspataline).

- دوغماتيل 50 ملغ 3 مرات في اليوم، وبعد فترة من العلاج وتحسن الأعراض يمكن تنقيص الدواء تدريجيا بعد أن تتحسن الأعراض، وذلك بإشراف الطبيب المعالج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات