السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ فترة من رهاب اجتماعي خفيف، يمنعني من الذهاب إلى المناسبات بمفردي، ومن التحدث أمام الآخرين إذا كان العدد كبيرا، وكانت تأتيني مخاوف من الإمامة بالمصلين، ولكن لم تمنعني من التقدم للصلاة.
الآن بدأت أشعر أن الأمر بدأ يزداد سوءا، فنسبة الرهاب ازدادت ومخاوف الإمامة أصبحت تمنعني من التقدم.
ما الحل؟ فأنا الآن أستخدم حبوب الروكتان لعلاج حب الشباب، ولو استخدمت أدوية الرهاب فهل ستسبب ضررا؟
جزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعتقد نوع المخاوف الرهابية الاجتماعية التي تعاني منها هي من النوع الخفيف والظرفي، وأنت أكرمك الله تعالى بأن تتقدم وتصلي بالناس، هذا مقام ليس سهلا أبدا، فيجب أن تكون سعيدا بهذا، واعرف أنك إن لم تكن أهلا لهذا لما قدمك الناس أبدا للصلاة بهم، فاكسر حاجز الخوف من خلال التفكير الإيجابي، من خلال الإقدام على التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي الإيجابي.
أيها الفاضل الكريم: أكثر من النشاطات الجماعية المجتمعية التي تؤدي إلى كسر شوكة الرهاب، ومن أفضلها أن تكون من رواد حلق القرآن، وأن تمارس الرياضة الجماعية، وأن تكون دائما في الصفوف الأمامية في كل شيء، هذا يا أخي يفيدك كثيرا.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أتفق معك أن الأدوية مثل الزولفت أو الزيروكسات، هي فاعلة وممتازة جدا.
أنا أفضل ألا يستخدم الشباب حبوب علاج حب الشباب إلا من خلال الاستشارة الطبية، لأن كثيرا من هذه الأدوية مثل الروكتان قد تؤدي إلى مزاج اكتئابي بسيط في بعض الأحيان.
لا أقول لك: إنه يوجد تعارض بين استعمال الـ (الروكتان) والزيروكسات مثلا بجرعة 12.5 مليجرام، وأقصد بذلك الزيروكسات CR، لكن يفضل أن تنتهي من كورس علاجي حب الشباب، ثم بعد ذلك تبدأ في العلاج الدوائي المضاد للرهاب، وكما ذكرت لك ركز كثيرا على الآليات السلوكية التي ذكرتها لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.