شعري يتساقط منذ ثلاث سنوات والحكة والحرقة به تزعجني.

0 315

السؤال

السلام عليكم

أعاني من قشرة يصاحبها حكة وحرقة شديدة، وكذلك رائحة كريهة، منذ 3 سنوات، ومنذ تلك الفترة بدأت تقل نعومة الشعر، وتزداد الخشونة بشكل واضح.

أيضا بدأ الشعر بالتساقط، وبالأخص (المنطقة التي يكون فيها الحك والحرقة بشدة)، فهل هذه من أعراض القشرة، وهل يصلح لها زيت الزيتون، كما سمعت في مثل حالتي؟
وأرجو معرفة طريقة استعماله.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه أخي الكريم- هو نوع من أنواع الأكزيما الدهنية، وهو مرض جلدي مزمن، قد يلازم المريض فترات طويلة، ويظهر في صورة حكة، أو احمرار، أو قشور في الأماكن الدهنية بالوجه، مثل اللحية والحواجب، وخلف وداخل الأذن، والمكان بين الأنف والخدود، وبعض الأماكن الأخرى مثل الصدر وفروة الرأس، وبعض الأماكن الأخرى، ويختلف في شدته ودرجة انتشاره من مريض إلى آخر، وفي حالتك ومن خلال الوصف المذكور في الاستشارة؛ الإصابة محددة، -والحمد لله- بفروة الرأس، وهذا النوع من الأكزيما أو الالتهاب يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته، ثم يعاود الظهور أو التهيج مرة أخرى.

ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال وآمن في ذات الوقت؛ حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة مثل: (Betnovate scalp application or Elocom lotion)، بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة؛ حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا، حتى تحافظ على فروة الرأس صحية وخالية من القشور، ومن هذه الشامبوهات النوع الذي ذكرته، والأنواع الأخرى التي تحتوي على مادة الـ (Selenium sulphide)، أو (Phytheol intense) أو Decros antidandruff)، أو (Kelual DS) وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى فيمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أما بالنسبة لتساقط الشعر فبالإضافة إلى علاج القشرة بالإسلوب المذكور سابقا، ومتابعة طبيبك المعالج, وهي ليست من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر؛ فيجب أن تعلم أخي الكريم أن الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في ثلاث مراحل:

مرحلة النمو الـ (Anagen)، ومرحلة الكمون الـ (Catagen)، ومرحلة السقوط الـ (Telogen) حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، العمليات الجراحية، والولادة؛ فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.

أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار، ولفترات طويلة؛ فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.

ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر؛ للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعاني منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض بشكل فعال، من خلال الطبيب حتى تعود الأمور إلى سابق عهدها -إن شاء الله-.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ Telogen Effluvium وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي، وعلاجه يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية، مثل (Anastim or decros for men أو priorin n) لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.

وهذا النوع من التساقط يختلف عن الصلع الوارثي، والذى يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي؛ فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

وأيضا طبيعة الشعر ودرجة تجعده ولونه، وكذلك طوله (فترة نمو الشعر التي تعطى له الطول المختلف من شخص لآخر) وكثافته تختلف من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، وقد تتغير طبيعة الشعر خلال بعض الفترات العمرية، وبالأخص بعد البلوغ فلا تقلق، وسيكون ذلك في الغالب نتيجة التغيرات الهرمونية المصاحبة.

والنصائح التالية مهمة لك بكيفية الاهتمام بالصحة العامة، والعناية بالشعر:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات, وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاثة بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى, ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

يمكن استخدام زيت الزيتون النقي إذا أحببت، في صورة حمام زيت بصورة متكررة مرة أسبوعيا لعدة أشهر؛ لترطيب الشعر، ويمكن أيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو، -كما ذكرت- في التعليمات.

وأخيرا توجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل: (Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum)، وأفضل وأنصح أن يكون كل ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لتقييم الحالة إكلينيكيا، ولمتابعة والوقوف على أي متغيرات.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات